رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن اختيار حزب النور لرئيس جديد بعد انفصال رئيسه القديم وتشكيله حزب منفصل، ينهي فترة الانقسامات في صفوف الإسلاميين ويعطيهم دفعة قوية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، لمحاولة تحقيق نتائج أفضل من الانتخابات البرلمانية السابقة التي حصلوا فيها على ربع مقاعد البرلمان. وقالت إن أكبر حزب سلفي في مصر -الذي برز كقوة سياسية قوية في البلاد- انتخب الأربعاء زعيم جديد بعد انفصال رئيسه السابق وتشكيل حزب منفصل بعد أشهر من الاقتتال الداخلي، فقد تم اختيار يونس مخيون ، طبيب الأسنان البالغ من العمر (58 عاما)، في تصويت داخلي لقادة حزب النور، مما يمهد الطريق لتوطيد السلطة داخل الحزب الذي واجه تحديا بفصل قيادة الجماعة السياسية عن الدينية. وأضافت إن هذا الاختيار يعطي دفعة قوية للحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة وتزيد نسبة الإسلاميين في البرلمان ومحاولة تشكيل مستقبل مصر السياسي في صراعه مع الجماعات العلمانية، مشيرة إلى أن مخيون بمجرد انتخابه وضع نصب عينيه نحو الانتخابات، ووصف البرلمان القادم بأنه "أخطر وأهم برلمان" في تاريخ مصر لأن مهمته ستكون "تنقية كافة القوانين من أي مخالفة للشريعة". كان مخيون عضوا في الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها الإسلاميين وصياغة الدستور المصري الجديد، والتي أثارت استقطاب عميق واحتجاجات دامية في الشوارع، وتم تمريره بنسبة 64 %، لافتة إلى أن الإسلاميين ينظرون إلى الدستور باعتباره الخطوة الأولى نحو إعادة تعريف هوية مصر لتتوافق مع الشريعة الإسلامية. ونقلت الصحيفة عن مخيون قوله :"نريد تحرير مصر من العبودية والخضوع".