بعنوان «هل تعترض إسرائيل والأردن على مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية؟»، قالت الإذاعة العبرية إن أحد الأشخاص بعث برسالة إلكترونية لها يسأل عن موقف تل أبيب وعمان من مشروع الجسر بين السعودية ومصر عند مضيق تيران جنوبي خليج العقبة. وقالت الإذاعة في ردها إن «كلا من إسرائيل والأردن تعترضان على المشروع؛ فاسرائيل من جانبها تعتبر بناء جسر فوق جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج ايلات تهديدا استراتيجيا عليها؛ كونه يعرض حرية الملاحة من والى منفذها البحري الجنوبي للخطر»، مضيفة أنه »المعروف أن اسرائيل اعلنت مرارا وتكرارا انها تعتبر اغلاق مضيق تيران سببا مباشرا للحرب».
ولفتت إلى أن «معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين اسرائيل ومصر تؤكد حق حرية الملاحة عبر مضيق تيران؛ حيث تنص المادة الخامسة منها على أن الطرفين يعتبران مضيق تيران من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول دون عائق او ايقاف لحرية الملاحة او العبور الجوي، كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من والى اراضيه عبر مضيق تيران ».
وأضافت «على الرغم من أن السعودية ومصر قررتا الشروع في بناء الجسر الرابط بينهما في اواسط العام الراهن، الا ان هذا المشروع ما زال قيد الدرس والتجاذب بين البلدين».
واختتمت الإذاعة تقريها بالقول إنه «إلى جانب الفوائد الاقتصادية والسياسية التي ستجنيها كل من الدولتين من هذا المشروع، الا ان هنالك في الجانب المصري من يشير الى تاثيراته الخطيرة على البيئة البحرية والشعاب المرجانية في البحر الاحمر، ما قد يلحق اضرارا بفرع السياحة الذي يشكل ركيزة هامة يستند اليها الاقتصاد المصري».