علقت صحيفة كوميرسانت على ترشيح الشخصين اللذين قدمهما الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشغل منصبين من أهم المناصب في الولاياتالمتحدة، إذ أثار ذلك الكثير من الجدل في العديد من دول العالم، وهما السيناتور السابق تشاك هاغل لمنصب وزير الدفاع والمستشار الحالي للرئيس لشؤون الإرهاب جون برينان لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية. إن الموافقة عليهما في مجلس الشيوخ قد تثير أول فضيحة أمريكية في العام الجاري. فعلى ما يبدو، يتوجب على جون برينان و تشاك هاجل مواجهة كبار المسؤولين الأمريكيين. ومن المعروف أن اختيار البيت الأبيض لا يضمن لمرشحه موافقة أعضاء مجلس الشيوخ . ويذكر أنه في عام 1989 رفض مجلس الشيوخ جون تاوير الذي رشحه الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب لمنصب وزير الدفاع. إن أول رد فعل على ترشيح هذين الشخصين تشهد على أن الزيارة المقبلة لمبنى الكابيتول لن تكون مقابلة شكلية بالنسبة لهما. إذ يتوجب على برينان الرد على أسئلة معقدة من قبل أعضاء لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، والمتعلقة بتسرب معلومات سرية من الإدارة الحالية، وكذلك حول استخدام التعذيب والوسائل القاسية أثناء الاستجوابات خلال فترة إدارة جورج بوش الابن. أما الشخصية الأخرى في هذه الفضيحة السياسية المصاحبة لبداية العام الجديد، فمن الممكن أن يصبح السيناتور السابق المشارك في حرب فيتنام تشاك هاجل. من جهته، حذر السيناتور ديفيد فييتر من تجاهل تصريحات هاجل وإجراءاته المتعلقة بإيران النووية وحماس و حزب الله. إذ أن تعيينه يعطي إشارة غير صحيحة للحلفاء وللأعداء على حد سواء. وأشار فييتر إلى أن إسرائيل تعتبر في الوقت الحاضر الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة وإنها تتعرض إلى العديد من التهديدات. ولذلك فإن تعيين هاجل يعقد القضية فقط. وقال السيناتور إن رفض المرشح هاجل يتعلق بمواقفه التي أعلنها خلال عمله في مجلس الشيوخ. وتتجلى هذه المواقف بمعارضة فرض عقوبات على إيران ووجوب وضع مصالح الولاياتالمتحدة في المقدمة في علاقتها مع إسرائيل وليس الانصياع للوبي الصهيوني. بالإضافة إلى تأييده لإقامة اتصالات مع حركة "حماس". تجدر الإشارة إلى أن أول المرحبين بترشيح هاجل ظهروا في طهران، حيث أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست عن ارتياح بلاده لاختيار أوباما واستنكر كل الانتقادات بحقه.