تشهد محافظة الشرقية تدهوراً ملحوظا ً فى الأحوال الجوية وظروف السقيع القاسية وهطول الأمطار الغزيرة، كنظيراتها من باقى المحافظات، مما أدى إلى تراكم كميات هائلة من المياه بالطرق والشوارع بشكل أدى إلى عزوف عدد كبير من الموظفين عن الذهاب إلى أعمالهم فضلاً عن قيام عدد كبير من الأهالى بتأجيل مواعيد قضاء مصالحهم لحين تحسن تلك الأوضاع الجوية وجفاف الشوارع من المياه . حيث شهدت مدينة الزقازيق أمس الثلاثاء ظاهرة هطول الأمطار الغزيرة على مدار اليوم، فما أن تتوقف الأمطار لوقت قليل حتى تعاود الهطول مرة أخرى وهو ما تجلت من خلاله زيف تصريحات المسئولين وعلى رأسهم: رؤساء المدن والأحياء الذين اشتملت إنجازاتهم التى أطلقوها لتداعب مسامع المواطنين على بيارات الأمطار التى تمت صيانتها لمواجهة ظاهرة سقوط الأمطار وصرف المياه المتراكمة فى الشوارع بها، إلا أن ذلك لم يتعد حدود التصريحات الوهمية التى اعتاد المسئولون على الإدلاء بها . من جهة أخرى سادت حالة من التوتر والقلق الشديد بين أولياء الأمور خشية إستمرار الأوضاع الجوية على ماهى عليه، وعدم قدرة أبنائهم الطلبة على آداء امتحانات الفصل الدراسى الأول التى بدأت بمختلف المراحل العمرية . وفى سياق متصل فقد أعرب مئات الفقراء عن إستيائهم الشديد مما آل إليه حالهم، حيث يقطن هؤلاء الفقراء العشش والبيوت المعروشة، التى لا تحجب عنهم الأمطار، كما أنها لا تملك القدرة على مقاومة الرياح العاصفة التى تشهدها المحافظة بشكل يهدد بتشريد المئات من تلك الأسر فى ظل غياب دور المسئولين الذين لم يحركوا ساكناُ ولم يتدخلوا لحل مشكلاتهم .