سارع تشاك هاجيل مرشح الرئيس الأميركي باراك أوباما لتولي وزارة الدفاع، الاثنين، إلى إعلان "دعمه الكامل" لإسرائيل، وذلك ردا على تعرضه لانتقادات من أعضاء جمهوريين في الكونغرس على خلفية مواقف له من قضايا الشرق الأوسط. وبعد أن اتهم بعض الجمهوريين هاجيل بالعداء لإسرائيل والسذاجة في ما يتعلق بإيران، قال السناتور الجمهوري السابق لصحيفة محلية في ولاية نيبراسكا: «ليس هناك أي دليل على أنني مناهض لإسرائيل». وأثار ترشيح هاجيل لمنصب وزير الدفاع انتقادات قيادات الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الأخير، واتهموه بعدم إبداء دعم ثابت لإسرائيل، والاعتراض على العقوبات المفروضة على طهران. وفي المقابلة مع الصحيفة، أكد هاجيل أنه لم يصوت مع بعض القرارات التي تدعمها منظمات مؤيدة لإسرائيل، لأنها كانت ستأتي «بنتائج معاكسة». وتساءل «كيف كان سيساعد هذا الأمر في تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط؟ ما يصب في مصلحة إسرائيل هو أن تتم مساعدة إسرائيل والفلسطينيين في إيجاد طريقة سلمية للعيش معا». وكان أوباما أعلن رسميا ترشيح هاجيل لوزارة الدفاع خلفا لليون بانيتا، كما أعلن ترشيح جون برينان مستشار البيت الأبيض لشؤون مكافحة الإرهاب لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية. وهاجيل محافظ يناصر القيم الاجتماعية التقليدية وشارك في رئاسة حملة جون مكين الفاشلة لخوض انتخابات الرئاسة عام 2000، وكان من أوائل من انتقدوا حرب العراق التي شنها الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش. ورغم سجله المحافظ كسناتور، إلا أن بعض الجمهوريين لم يغفروا لهاجيل أبدا انتقاداته العلنية للطريقة التي تعامل بها بوش مع الحرب في العراق، وتصريحاته بشأن ملف إيران النووي، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال السناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، إن هاجيل «سيكون أكثر وزير دفاع عدائية تجاه دولة إسرائيل في تاريخ أمتنا»، وذلك في إشارة إلى دعوات الأخير إلى التفاوض المباشر بين واشنطنوطهران، ودعوته إسرائيل الى التفاوض مع حماس. كما أكد السناتور الجمهوري، جون كورنين، أنه سيعارض تعيين هاجيل، لأنه سيكون «أسوأ رسالة يمكن أن نبعث بها إلى صديقتنا إسرائيل وباقي حلفائنا في الشرق الأوسط». وتعتبر التعيينات الإدارية في الولاياتالمتحدة قضايا بالغة الحساسية، لأن جلسات الاستماع تتيح لأعضاء مجلس الشيوخ فرصة استبعاد مرشح غير مرغوب به أو تسجيل نقاط سياسية. ويتوقع أن يواجه هاجيل (66 عاما) الذي يعرف بميله القوي للاستقلالية إضافة إلى صراحته، جلسة صعبة للموافقة على تعيينه.