بعد انضمامه للجنة الشؤون الخارجية النافذة في مجلس الشيوخ الأمريكي، لم ينتظر السيناتور الجمهوري راند بول، وقتا طويلا ليكشر عن أنيابه لحكومة الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، متوعدا بالعمل على خفض المساعدات للقاهرة. بول، السيناتور عن ولاية كنتاكي، وهو من دعاة خفض المساعدات الخارجية الأمريكية بشكل عام، قال في أول زيارة له إلى إسرائيل إن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تتحمل إرسال الأموال إلى دول أجنبية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة في الولاياتالمتحدة، حتى إلى حلفاء مثل إسرائيل. لم تكن الدولة العبرية مكانا مناسبا بالنسبة إلى بول لكي يقول هذه الرسالة، لأن تل أبيب من أكبر متلقي المساعدات الخارجية الأمريكية في العالم، وهي تحصل على أكثر من 3 مليارات دولار سنويا. وقال بول في مقابلة مع الصحفيين في إسرائيل يوم الاثنين، نشرتها شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية إنه "سيكون من الصعوبة بمكان بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة أن تكون صديقة لإسرائيل إذا أفلسنا." لكن السيناتور الذي حاول أكثر من مرة قطع المساعدات الأمريكية عن مصر، بسبب وجود، ما يعتبره حكومة معادية للولايات المتحدة، تقودها جماعة الإخوان المسلمين، قال إنه يجب البدء أولا في خفض المساعدات إلى دول توترت علاقتها بالولاياتالمتحدة مثل مصر وباكستان. وتقدم بول بعدد من مشاريع القرارات وتعديلات على تشريعات في الكونجرس تتعلق بالمخصصات المالية الخارجية، في أعقاب قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، في ديسمبر 2011، كانت تستهدف وقف المساعدات السنوية التي تقدمها الولاياتالمتحدة إلى مصر، وتبلغ نحو 1.5 مليار دولار سنويا. لكن محاولاته السابقة لم تكلل بالنجاح في ظل اقتناع قيادات الكونجرس في ذلك الوقت بأن الوقت بأنه من غير المناسب قطع المساعدات عن القاهرة في هذا التوقيت. لكن الآن وفي ظل حالة متنامية من القلق داخل الكونجرس من تصرفات جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس مرسي، خلال الشهور القليلة الماضية، ربما يصيب بول بعض النجاح في اتخاذ خطوات أكثر تشددا تجاه القاهرة في الأيام القادمة.