وقعت الجبهة الثورية السودانية وقوى الاجماع الوطني المعارضة وثيقة أطلقت عليها اسم «ميثاق الفجر الجديد» بهدف توحيد قوى المعارضة المدنية والعسكرية للعمل من اجل الاطاحة بحكومة الرئيس السوداني عمر البشير وتشكيل البديل الديمقراطي. وتضم قائمة الموقعين كل القوى المدنية والعسكرية التي تعارض الحكومة في السودان وهي حركة العدل والمساواة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وحركة تحرير السودان بقيادة منى مناوي. وتضم أيضا حزب الامة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي وقوى الإجماع الوطني السودانية التي تقود المعارضة من الداخل بالإضافة الى القوى الشبابية ومنظمات المجتمع المدني واتحادات المرأة. وقال أحمد حسين امين العلاقات الخارجية فى حركة العدل والمساواة والقيادي فى الجبهة الثورية إن «الوثيقة تمثل اختراقا تاريخيا واستراتيجيا في اطار العمل المعارض لصناعة البديل لنظام الخرطوم فهى نقلة نوعية من حيث شمولها لكل القوى المعارضة لنظام البشير حيث انها جمعت بين المعارضة المسلحة والمعارضة المدنية في الداخل والخارج». وأضاف حسين أن الوثيقة تمثل الاساس الذى ستقوم على تنفيذه آليات تنفيذية ونقابية تشمل كل قواعد قيادات المعارضة السودانية. في هذه الأثناء، أعلن تحالف لمنظمات مجتمع المدني في السودان الأحد أن رئاسة الجمهورية السودانية رفضت استلام مذكرة حاول خمسة ممثلين عنه تسليمها الى الرئاسة احتجاجا على مضايقات تتعرض لها منظمات المجتمع المدني ومراكز ثقافية واخرى تدافع عن حرية التعبير. وقال التحالف في بيان إنه نظم «وقفة احتجاجية أمام القصر الجمهوري بغرض تسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية حول الهجمة الاخيرة على منظمات المجتمع المدني وتمكن وفد من الوصول الى القصر الجمهوري بغرض تسليم المذكرة الا ان السلطات رفضت استلامها». وذكرت نقلا عن مراسلها أن عددا من افراد الامن منعوا حوالي ثلاثين شخصا من المحتجين من التجمع امام القصر وطلبوا منهم مغادرة الشارع المواجه للقصر الجمهوري حيث مقر مكتب الرئيس البشير.