أدى رئيس الجمهورية، محمد مرسى، صلاة الجمعة اليوم، بمسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس، وسط تواجد أمنى مكثف من قبل قوات الشرطة ورجال العمليات الخاصة والحرس الجمهورى، رغم المشكلات والمشاحنات التى تعرض لها فى نفس المسجد أثناء خطبة الخطيب فى المرة السابقة والتى حدث على إثرها وقوع بعض الإشتباكات اللفظية بين الخطيب والمصلين. وتناول دكتور محيي عفيفي، عميد كلية الدعوة الاسلامية الاسبق وخطيب مسجد حسن الشربتلي، ضرورة شعور المسلم بأنه فاعل في المجتمع وجزء منه. أضاف الخطيب «ان اجتماع كلمة المسلمين من اهم ما ركز الاسلام عليه». وقال الخطيب، «ان شعور الانتماء لهذا الوطن يملي على كل مسلم وعلى كل مؤمن بالله تعالى أن يكون انتمائه لله ورسوله اولا ثم لوطنه وبني وطنه، فالاسلام لايعرف منطق الانانية والشح ولا يعرف منطق -انا ومن بعدي الطوفان-، وانما يرمي لترسيخ الصلات بين المسلمين،فاالمسلمين أشبه بالجسد الواحد الذي اذا اصابته عله كانت هناك حالة استنفار في بقية اجزاء الجسم» . وأكد الخطيب ان هناك شعور ينبغي أن يستولي على نفس المؤمن، هو ان يشعر المؤمن بانه مدين لهذا المجتمع الذي يعيش فيه، مشيرا الى ان انهيارت الدولة الاسلامية عندما انصرف الجميع عن دورهم، وانشغلوا بقضايا ليست من الاولويات في ذاك الزمان، وتركوا الشعب وانشغلوا بالمعارك الكلامية، قائلا : «العلماء هم المنوط بهم جمع كلمة الامة، ووضع في ذهنهم لفقة الاولويات ولم الشمل». وعقب الصلاه مباشرة، قام عدد من المصلين بالنداء على الرئيس مطالبين بالافراج عن المعتقلين فى السعودية والامارات، وتفعيل القانون ضد البلطجية. تجدر الإشارة الى أن مرسى كان قد تجاهل الأصوات التى هتفت ضده فى المرة الماضية، التى قام فيها بالصلاة فى نفس المسجد أثناء الإشتباكات بين الأمن والمصلين، متحديا الجميع وقام بأداء الصلاة فى نفس المسجد.