في الأسبوع الماضي أضطر الرئيس محمد مرسي للخروج مسرعًا من مسجد "الشربتلى" بالتجمع الخامس بعد هتافات "خطيب السلطة.. باطل" حيث كان يصلي الجمعة . وتحدث الخطيب عن بداية الدعوة الإسلامية، وما لاقاه الرسول "ص" من صعوبات لنرى رسالة الإسلام، وقال الخطيب مهاجما النخبة السياسية: "الرسول لم يجد تأييدا من نخبة قريش حين بدأ دعوته"، ليثور المصلون "خطيب السلطة باطل.. مرسي باطل". وسادت حالة من الهرج داخل المسجد لم يستطع الرئيس السيطرة عليها، فانصرف مسرعا بصحبة الأمن، ولم يخطب في المصلين بعد انتهاء الصلاة، كما اعتاد في المرات السابقة. واليوم تغير الحال تماماً .. فقد شهد مسجد الشربتلي المجاور لمنزل الرئيس محمد مرسي مشاحنات بين المصلين فى أعقاب انتهاء صلاة الجمعة على خلفية رفض خطيب المسجد الإعلان الدستورى فى موقف مناقض تماما لما شهده المسجد الجمعة الماضية. ونشبت المشاحنات فى ظل اعتراض العديد من المصلين على تدخل خطيب المسجد فى الشئون السياسية وانتقاده للاعلان الدستورى واستدلاله على سلبية هذا الاعلان باستقالة العديد من الشخصيات وبينهم رئيس التليفزيون من مناصبهم قائلا أنهم رأوا أخطاء فاستقالوا. وأثناء الخطبة جاهر بعض المصلين برفض ما ذكره خطيب المسجد واستهجانه قائلين أن المسجد للصلاة فقط وهو ما رفضه مصلون آخرون . وما أن انتهت الصلاة حتى توجهت أعداد من المصلين - الرافضين لاستهجان خطيب المسجد للاعلان الدستورى وآخرين مؤيدين له - إلى المنبر , حيث بدأت مشاحنات لفظية بينهم كادت تصل لاشتباك بالأيدى مع ارتفاع حدة النقاش والمواقف المتباينة .. وإزاء هذا الموقف تدخل مؤذن المسجد قائلا فلنخرج جميعا من المسجد "يد واحدة" فكلنا مصريون .. وردد دعاء لمصر يسأل الله فيه وحدتها ومن ورائه المصلون جميعا , مؤيدين ومعارضين بصوت واحد لتنتهى المشاحنات .