تباينت الآراء بين النشطاء السياسيين حول واقعة الاعتداء على عضو حركة «حازمون» وأحد أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل «عبد الرحمن عز»، الذي تواجد داخل مستشفى أحمد ماهر والتي يعالج بها الناشط السياسي «مهند سمير»، حيث قام عدد من شباب الثورة بالاعتداء جسديا على «عز» وتم نقله إلى مستشفى الهلال مصابا بسحجات وكدمات. عبد الرحمن عز، هو شاب من شباب الثورة الذي أصيب يوم 28 يناير برصاص خرطوش في عينه، وهو صاحب الصورة الشهيرة، صورة الشاب الذي يواجه الأمن المركزي بلافته مكتوب عليها «ارحل ارحل يا مبارك» وذلك يوم 25 يناير 2011، لكنه هو الشاب نفسه الذي كتب على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يوم الأربعاء 4 ديسمبر الماضي، يقول فيه «كتب عليكم القتال وهو كره لكم»، حيث انضم لصفوف المعتدين على ثوار الاتحادية وكان يقوم بتسليط ضوء الليزر على شباب الثورة ليتم استهدافهم من ميلشيات جماعة الإخوان المسلمين. وكان عدد من أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل اتهموا الناشط السياسي والمنسق العام لحركة شباب الثورة العربية «أحمد دومة» أنه وراء حادث الاعتداء على عبد الرحمن عز، وهو ما نفاه دومة حيث أكد في تصريحات ل«التحرير» أنه برىء من واقعة الاعتداء على «عز»، مشيرا إلى أنه كان ضيفا على الهواء مباشرة في إحدى البرامج التي تذاع على قناة العربية، مؤكدا «لا أعرف من الذي ألصق هذا الاتهام بي ورغم عداء –عز- لي وأنه حرض علي في واقعة أحداث قصر الاتحادية وتمت إصابتي في وجهي هذا اليوم وربما كنت سأدين الاعتداء على المدعو عبد الرحمن عز فقط لو كانت سلطة الإخوان اتخذت إجراءات عادلة بشأن اتهاماته بالمشاركة في قتل شهداء الاتحادية». أما محمد عواد المنسق العام لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، فقال «طبيعي في غياب دولة العدل أن يقوم شباب الثورة بالاعتداء على من كان سببا في قتل أصدقائهم عند الاتحادية، وربما يرى البعض أن هذا العمل غير مقبول، وأنه غير مقبول مقابلة العنف بالعنف، لكن لا أحد يستطيع تحجيم الغضب الثوري».