عاد المستشار طلعت عبد الله النائب العام إلي مكتبه بدار القضاء العالي بعد أن قضي عمله أمس الأحد بنيابات التجمع الخامس بعيدا عن غضب أعضاء النيابة الذين نظموا مسيرة هي الأكبر في تاريخ القضاء المصري من نادي القضاة الي دار القضاء العالي، احتجاجا علي بقائه في منصبه، وتراجعه عن استقالته التي تقدم بها إلى المجلس الأعلى للقضاء. عبد الله عاد الي مكتبه في التاسعة صباح اليوم، وباشر عمله بطريقة طبيعية، وشهدت دار القضاء العالي هدوءا للمرة الاولي منذ الأزمة التى انتهت بقرار جماعي من أعضاء النيابة بالدعوة إلي جمعية عمومية يوم الأحد القادم، واستمرار تعليق العمل بالمحاكم حتي يعود المستشار طلعت عبد الله إلي عمله بمنصة القضاء ويتخلي عن موقعه كنائب عام تماشيا مع استقالته التي تقدم بها كتابة. مصادر قضائية قالت ل«التحرير» إن النائب العام متمسك بالبقاء في موقعه وأنه تغاضي تماما عن فكرة تقديم استقالته، وذلك في اصرار منه علي البقاء في موقعه وعدم الاعتراف بالاستقالة التي تقدم بها مساء اليوم الاثنين قبل الماضي بخط يده، وقدمها إلي مجلس القضاء الاعلي قبل أن يتراجع عنها عصر الخميس الماضى، وقرر مجلس القضاء الأعلي إرسال الملف بالكامل الي وزير العدل لاتخاذ القرار فيه وفقا للمادة 70 الفقرة الثانية نظرا لاختصاصه بذلك.