خليل يشيد بوطنية «إبراهيم عيسى» ويدعو جمهوره للانضام لحزب الدستور. فنان الجاز العالمي يشيد بنساء مصر المصوتات ب «لا».. ويؤكد:سندخل حرب بين المصريين والإخوان المسلمين لأن مصر بتتسرق مننا. «بحلم وفي الحلم راحة، بحلم في عالم غريب»، هكذا عاش الجميع داخل حلم موسيقى بصحبة فنان الجاز العالمي يحيى خليل، في حفله الموسيقى بدار الأوبرا المصرية مساء أمس –الخميس- وتحديدا على خشبة المسرح الصغير، في حفل عزف فيه خليل من أجل الثورة المصرية وسط تفاعل جمهوره الذي حضر الحفل وكانت على رأسهم الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي والإعلامية دينا عبد الرحمن. على غير العادة تنوع الحفل ما بين عزف موسيقى وغناء أغنيات، وهو ما فسره خليل بأن الظروف الاستثنائية للبلاد هي ما دفعته لذلك، حيث قدم وائل الفشني أغنية «يعيش أهل بلدي» وهي من كلمات الفاجومي أحمد فؤاد نجم، كما قدمت أغنية «بحلم» و «بنادي على كل واحد في مصر»، مع عدد من مقطوعات خليل الموسيقية من بينها «دنيا» ليقف أخيرا يحيى خليل ليوجه كلمة إلى جمهوره كما اعتاد في حفلاته، ولكنه بدأ كلمته هذه المرة قائلا «ساعات مش بيكونوا عايزني اتكلم، لأني بتكلم كلام مش بيعجبهم»، ثم أشار إلى أنه كان متردد قبل إقامة هذا الحفل لأن حالته النفسية صعبة للغاية بسبب ما يحدث في البلاد، قائلا «لازم نتحد، ولازم نعرف إننا جبهة كبيرة جدا» ثم أكمل خليل «إذا كانت حرب بين المصريين والإخوان المسلمين، هندخل الحرب دي اللي مش عايزنها لأن مصر بتتسرق مننا»، ولكن روح الأمل سيطرت من جديد على كلماته مشيرا إلى أن هناك مقاومة شديدة مما يشعره بأن هناك أمل، ليختتم كلمته بالتأكيد على أن المصريين سيدافعون عن بلدهم ولن يتركوه يسرق منهم، لأن البعض يود أن يعود بمصر للوراء آلاف السنين، ثم وجه تحية إلى نساء مصر اللاتي صوتن ب «لا» في المرحلة الأولى من الاستفتاء، مشيرا إلى أنهن كن يقفن في طوابير طويلة رغم حالات التزوير التي وجدت. 10 دقائق من الراحة التقط فيها خليل أنفاسه، واستعد فيها جمهوره للفاصل الثاني من الحفل، الذي أعاد خلاله تقديم بعض المقطوعات الموسيقية من بينها «بحلم» و «يعيش أهل بلدي» و «بنادي على كل واحد في مصر» ثم ألقى كلمة وجهها للكاتبة فريدة الشوباشي مذكرا إياها بالجلسة التي جمعتهم ببعض المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية، وحينما طلبوا منهم بعض الأشياء قائلا «في اللى قام وفي اللي روح» ولكنه استدرك ذلك قائلا «أكيد هنتوحد، واحنا عايشين بالأمل»، ثم أضاف خليل قائلا «عايزين المسئولين عننا يكونوا متحدين، وكلنا مستعدين نضحي، وأظن عرفنا مين دلوقتى الخاين ومين بيحب مصر» ثم أكد خليل أن هناك البعض ممن يختلف على وطنيته، ولكن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى لا يمكن أن يختلف على وطنيته، مشيرا إلى أن الوقت الذي كان الجميع لا يستطيعون انتقاد مبارك كان إبراهيم عيسى ينتقده، مستنكرا هجوم الاخوان المسلمين عليه في الوقت الحالي، رغم أنه من كان يكتب عنهم أيام مبارك، ضاربا المثل بموضوع كتبه عيسى قارن خلاله بين أحمد عز وخيرت الشاطر في عهد مبارك، مختتما كلامه بالقول «إبراهيم شخص وطني جدا»، ثم أكد خليل أنه يفتخر بكونه أحد مؤسسي حزب «الدستور» وأنه يدعوا جمهوره إلى القراءة عن مبادئ الحزب والانضمام له، ثم أشار إلى أنه في سيتينات القرن الماضي كان يمشي في مسيرات الحقوقي الأمريكي مارتن لوثر كينج، وأنه يرى في الوقت الحالي أن الدكتور محمد البرادعي يشبه إلى حد كبير مارتن لوثر كينج في لجوءه للأسلوب السلمي، ولكنه قال أننا لن ننتظر كل هذا الوقت الذي انتظره لوثر كينج من أجل التغلب على العنصرية، ليختتم بعدها حفله بدار الأوبرا ببعض المقطوعات الموسيقية وتحية فرقته التي تجوب معه أنحاء العالم، وسط اعجاب شديد من الجمهور.