طالب السيناتور الأمريكي جون كيري اليوم الخميس الكونجرس ببذل جهود أكبر في سبيل زيادة التمويلات المخصصة لتأمين البعثات الدبلوماسية بعد الهجوم الدامي على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا في وقت سابق هذا العام. وقال كيري في جلسة استماع في مجلس الشيوخ للنظر في تقرير مستقل بشأن هجوم 11 سبتمبر الماضي، والذي قتل فيه السفير الأمريكي لدى ليبيا: «ونحن نستخلص العبر، أود أن أكون واضحا للغاية بشأن أمر آخر. الكونجرس يتحمل هو أيضا بعض المسؤولية (عن التأمين)». وأوضح السيناتور عن ولاية ماساتشوستس، والذي يعد ضمن أبرز المرشحين لشغل منصب وزير الخارجية المقبل، أن «الكونجرس له تأثير في تدبير التمويلات. ونحن نستغل هذا النفوذ في عدة أشياء ، لكن هذا (الأمر) من مسؤوليتنا (أيضا) . ونحن نطالب وزارة خارجيتنا منذ سنوات، بأن تعمل بموارد متناقصة من أجل تنفيذ مهمات أساسية». وقال مسؤولون بوزارة الخارجية للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه بذلت مجهودات بالفعل لمعالجة أوجه القصور التي أسهمت في حدوث الهجوم. وقال ويليام برنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية: «تعلمنا بعض الدروس الصعبة والمؤلمة للغاية في بنغازي. نتصرف بالفعل بناء عليها. يتعين علينا فعل ما هو أفضل». ومن المقرر أن تدلي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون بشهادتها أمام اللجنة، لكنها ألغت مثولها أمام اللجنة بسبب مرضها. وستدلي بشهادتها أمام اللجنة في كانون ثان/يناير المقبل، لكنها قالت للكونجرس هذا الأسبوع في خطاب إنها تقبل توصيات اللجنة البالغ عددها 29 توصية. يذكر أن بعض هذه التوصيات سرية. واستقال إريك بوزويل، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الأمن وثلاثة مسؤولين آخرين وأعفي ثلاثة مسؤولين آخرين من مناصبهم إثر التقرير الذي انتقد الوزارة بشدة. وتبين لهيئة المراجعة أن مكتب الأمن الدبلوماسي ومكاتب الشرق الأدنى أخفقت في اتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الأمنية للبعثة الدبلوماسية في بنغازي. وقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين دبلوماسيين آخرين في هجوم مسلح مدبر على البعثة الدبلوماسية وملحق تابع لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، والذي أنحت الولاياتالمتحدة باللائمة في وقوعه على مسلحين ليبيين مرتبطين بتنظيم القاعدة.