قال مسؤولون باكستانيون إن متشددين محاصرين في منزل تحت الانشاء في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان تبادلوا اطلاق النار مع الشرطة الباكستانية اليوم الاحد بعد ان شاركوا في هجوم على مطار قريب الليلة الماضية. واندلع القتال اليوم بعد ساعات من قول الجيش ان مطار بيشاور آمن بعد مقتل 5 مهاجمين صدموا سيارة ملغومة بالسور الخارجي للمطار واشتبكوا مع الحراس بعد حلول الظلام أمس السبت. وكان الهجوم الذي نفذ ليلا هو أكبر هجوم على منشأة عسكرية كبيرة في باكستان منذ أن اقتحم مسلحون قاعدة جوية في إقليم البنجاب الشرقي في أغسطس آب ويبرز مدى قدرة طالبان الباكستانية على استعادة قوتها ونطاق عملياتها. وقال المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان إن الحركة أرسلت عشرة انتحاريين لمهاجمة المطار وهو ضعف عدد المهاجمين الذي كشفت عنه قوات الأمن. وصرح ميان افتخار حسين وهو متحدث باسم الحكومة الاقليمية بأن رجل شرطة قتل وأصيب اثنان في معركة اليوم الاحد. وذكر أيضا ان ثلاثة متشددين قتلوا. وقال حسين «خمسة متشددين كانوا يختبئون في منزل تحت الانشاء قرب مطار بيشاور. كلهم كانوا مفجرين انتحاريين. كان بحوزتهم اسلحة وقنابل يدوية». وأضاف «استدعيت قوات الرد السريع التابعة للجيش الى جانب الشرطة وتقاتل المتشددين وتجري عمليات بحث». وصرح مسؤول عسكري بأن اثنين او ثلاثة من المسلحين الناجين فروا الى منزل ثان قريب حيث تبادلوا النار مع قوات الامن التي حاصرتهم. وبدأت فرقة من المهاجمين يرتدون سترات ناسفة هجوم الليلة الماضية بصدم سيارة ملغومة في أحد الأسوار قبل تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن لأكثر من 30 دقيقة. واصابت ثلاثة صواريخ منطقة سكنية قريبة. وكان مسؤولون طبيون وفي الشرطة قالوا إن أربعة اشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 45 آخرون في الانفجارات وإطلاق النار. وأغلقت السلطات المطار أثناء الهجوم وعلقت الرحلات الجوية مما جعل المسافرين والعاملين بالمطار يعيشون دقائق من التوتر وهم ينتظرون ليروا هل سينجح المتشددون في اقتحام المبنى. وشهدت بيشاور هجمات كثيرة بالقنابل وحوادث إطلاق نار في الأعوام القليلة الماضية لكن سكانا قالوا إن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها المطار لمثل هذا الهجوم الكبير.