أزمة سودانية إسرائيلية جديدة ظهرت على السطح، ولكنها في تلك المرة بسبب "نسر"، بعدما اتهم مسؤولين سودانيين بأن الاستخبارات الإسرائيلية زودتها بجهاز إلكتروني كي تتجسس على الأسرار السودانية. وقالت صحيفة الدايلي تليجراف إن الطائر تم اكتشافه في بلدة كرينك في منطة دارفور غرب السودان، والمسؤولون السودانيون يتهمون تل أبيب بمحاولة التجسس على بلادهم من خلال هذا النسر. ومن جانبها نقلت الصحيفة البريطانية البريطانية أن الاستخبارات السودانية استنتجت أن هذا الطائر "عميلا سريا بعدما اكتشفوا أنه مزودا بجهاز تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" يعمل بالطاقة الشمسية ويمكنه قادر على نشر صور بالأقمار الصناعية. وأكد المسؤولون السودانيون أن "النسر" وجدوه مزود ببطاقة مثبتة في إحدى قدميه مكتوب عليها باللغة العبرية "خدمة الطبيعة الإسرائيلية.. الجامعة العبرية – القدس"؛ ما أكد لهم أن الطائر جاء في مهمة مراقبة إسرائيلية. ونقلت كذلك التليجراف عن مسؤولين إسرائيليين اعترافهم بامتلاك هذا النسر، الذي يمكنه أن يحلق لأكثر من 600 كلم يوميا، ولكنهم أشاروا إلى أنه يستخدم في دراسة أنماط هجرة الطيور. ونقلت تصريحات عن عالم في هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية أوهاد حازوف، قال فيها: "هو طائر من ضمن 100 نسر مزودين بتلك الخاصية لقراءة المسافات والارتفاعات وليس للتصوير والمراقبة، ولقد علمنا من مختبرنا أن الطائر توقف عن التحليق وبدأ يسير على الأرض". وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية اكتشفت اكتشافا مماثلا العام الماضي، وتم ترويجه حينها بأنه جزء من "المخطط الصهيوني" للتجسس على الدول العربية. يذكر أن هذا الاتهام جاء بعدما أكدت الخرطوم تنفيذ تل أبيب غارات جوية استهدفت خلالها مصنعا للأسلحة في أكتوبر الماضي.