لم يتوقع أحد إقدامه على تلك الخطوة، لكنه فعلها، وهو يعلم أن عاصفة انتقادات يمكنها أن تعصف به.. وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الدكتور صلاح يوسف، قام بإعادة رجال وزير الزراعة الأسبق، يوسف والى، إلى مواقعهم القيادية فى الوزارة، بعد أن استبعدهم منها وزير الزراعة السابق، الدكتور أيمن أبو حديد. وعلمت «التحرير» أن من بين القيادات التى عادت لمواقعها، مرة أخرى، الدكتورة سهير جاد الله، التى كانت تحتل مركزا متقدما، فى القائمة السوداء، التى أعدها المعارضون لأبى حديد، قبل تركه الوزارة، وكانت مشكلات المشروع الفنلندى، والعمالة المؤقتة، وعلاقتها بيوسف والى، أخطر المشكلات التى واجهتها، وقام أنصارها، مؤخرا، بجمع توقيعات لعودتها مديرة لمعمل المبيدات. سعد نصار، الذى يطلق عليه المهندس الأول لعمليات التطبيع مع إسرائيل، ويعد أشهر رجال يوسف والى، فى الزراعة منذ 25 عاما، هو العائد الثانى.. نصار تولى سابقا، عديدا من المواقع القيادية فى الوزارة، إلى أن وصل لرئاسة مركز البحوث الزراعية، وبعدها تم ترشيحه لتولى منصب محافظ الفيوم، مسقط رأس يوسف والى، ثم عاد، مرة أخرى، ليكون مستشار وزير الزراعة الأول، فى وزارة «المحبوس» أمين أباظة، إلى أن أقاله أبو حديد، فى أواخر أيامه، فى الوزارة، ما أغضب نصار بشدة، وجعله يقدم اعتذارا مكتوبا، عن تولى أى مناصب حكومية أخرى. المفاجأة التى لم يتوقعها غالبية العاملين فى الوزارة، هى قرار الوزير الجديد، بعودة نصار ليتولى منصب المستشار الأول للوزير، وتكليفه بمهمة رئاسة وفد مصر، الذى سافر، مؤخرا، إلى جنيف للتفاوض، مع الاتحاد الأوروبى، حول أزمة الإى كولاى، التى تسببت فى منع تصدير 12 نوعا، من البذور المصرية، إلى دول الاتحاد.