بعد اجتماع مطول بمقر حزب الوفد بالدقى لجبهة الانقاذ الوطنى للتشاور حول الاعلان الدستورى الذى فرضه مرسى، ولبيان موقف الجبهة من الاستفتاء على الدستور فى 15 ديسمبر الجارى، اعلنت الجبهة فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع الذى عقدتها بحضور قياداتها رفضها القاطع للقرارات الصادرة من مرسى. واعتبرت الجبهة ان هذه القرارات تمثل تحايلاً على مطالب الشارع، وتحديا صارخا للملايين الثائرة، ومعلنة ايضا رفضها الكامل للاستفتاء على الدستور، واضفاء أى شرعية عليه معتبرة ان هذا الاستفتاء يؤدى لمزيد من الانقسام والشق بالصف الوطنى، مؤكدة على تمسكها بموقفها من هذا الدستور وانه دستور غير توافقى. واشارت الجبهة على لسان نقيب المحامين سامح عاشور الذى تلى البيان «بما انه جاء اى استفتاء وسط حالة الغليان التى تشهدها مصر، وتحت تهديد ميليشيات الاخوان المسلمين للقوى المعارضة، فان هذا يعكس رعونة النظام فى ادارة البلاد»، وحذرت الجبهة من اجراء هذا الاستفتاء خاصة فى ظل غياب واضح للامن ووزارة الداخلية ووضعها فى موقف محرج واجبارها على مواجهة المتظاهرين. هذا فيما استنكرت الجبهة استهداف الاعلام والرمز الاعلامية، وما يحدث امام مدينة الانتاج الاعلامى من ارهاب للاعلاميين، كما اكدت دعمها لموقف قضاة مصر فى دفاعهم عن العدالة والشرعية. واختتمت الجبهة بيانها بدعوة الجماهير المصرية لمواصلة الاحتشاد السلمى وتظاهراتها داعية لمليونيات الحاشدة يوم الثلاثاء القادم الموافق 12 ديسمبر، رفضا لتجاهل الرئيس لمطالب القوى الوطنية، وممارسة اساليب القمع والاستبداد، واختطاف الدولة من قبل الرئيس وجماعته. ومن جانبه اكد المرشح الرئاسى السابق وزعيم التيار الشعبى حمدين صباحى الى ان الجبهة ستواصل العمل المدنى السلمى فى كل ميادين مصر لحين الاستجابة لمطالب الجماهير والغاء الاعلان الدستورى الديكتاتورى. بدوره اكد سامح عاشور نقيب المحامين على ان الجبهة لاتعترف من الاساس بالدستور او الجمعية التاسيسية حتى تشارك فى الاستفتاء مؤكدا على ان استمرارة الجبهة فى وسائلها السلمية التصاعدية، وان الاضراب العام هو الخطوة التصعيدية المطروحة حاليا. وقال حسين عبد الغنى المتحدث الاعلامى للجبهة ردا على سؤال حول مطالبة الجبهة بالاطاحة بالرئيس مرسى: «ان المصريين كان لديهم تجربة واضحة مع مبارك فى 25 يناير عندما نزلت لتطالب اصلاح وزارة الداخلية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتبلد مبارك سياسيا ولم يمثل للجماهير الغاضبة، مما ادى الى تصاعد مطالبهم وصولا للمطالبة برحيله، وهو ما يحدث حاليا، فالجماهير طالبت فى البداية باسقاط الاعلان الدستورى وحل الجمعية التاسيسية، الا ان الرئيس يبدوا انه يسير على نفس نهج مبارك ولا يتجاوب مع الجماهير وعندما يظهر يصدر قرارت تزيد اشتعال الشارع، كما تسبب فى اسالة دماء المصريين. لذلك يطالب البعض برحيله الا ان موقف الجبهة لا يزال يتعامل معه كرئيس منتخب، لكن اذا لم يتم الاستجابة الى مطالب الشارع، قد نصل الى مرحلة يرفضه فيها الشعب رفضا كاملا». وقال منير فخرى القيادى بحزب الوفد تعليقا على حضور الدكتور ايمن نور لاجتماع الرئيس الى ان الاخير لم يكن عضوا فى جبهة الانقاذ، وحاول التوصل لحل الى الازمة ولكنه لم يتمكن من الوصول الى حل يرضى الجميع، وهو يمثل نفسه فقط، مشيرا الى انه لا يمكن تاجيل الاستفتاء اعتمادا على المادة 60 من الاعلان الدستورى لان هذا الموعد موعد تنظيمى يمكن تأجيله وفقا للظروف الحالية.