إنتظار وتساؤلات حول أعداد المسيرات القادمة هكذا كان المشهد امام الإتحادية ظهر اليوم الجمعة حيث تجمع العشرات امام قصر الإتحادية قبيل وصول المسيرات المعارضة للرئيس محمد مرسي والتي جاءت تحت إسم «كارت أحمر»، إعتراضاً على الإعلان الدستوري والدستور والتي تشير «من وجهة نظرهم» إلى سقوط شرعية الرئيس لمسؤوليته عن الإشتباكات التي وقعت عند قصر الإتحادية يوم الأربعاء لأنه كان علم بقدوم جماعة من المؤيدين له من الحركات الإسلامية لفض إعتصام شباب الثوار امام الإتحادية بالقوة ولم يتدخل لمنع ذلك وهى الإشتباكات التي انتهت بمقتل 5 أشخاص وإصابة ما يزيد عن 750 وإعتقال ما يزيد عن 139 . هذا وقد وصلت فى حدود الثالثة عصراً اولى المسيرات قادمة من ميدان جمال الدين الأفغاني بمصر الجديدة فى حدود ألفي متظاهر والهتافات «ارحل» والشعب يريد إسقاط النظام»، و قد تم رفع لافتات بين المواطنين تعبر عن هذه الآراء و منها واحدة موقع عليها بإسم مجنون رسمي وكتب عليها «من عاصر ليمونة الى مرسي العياط القاطن بقصر الإتحادية لم تعد بعد يوم الأربعاء رئيساً لمصر و لي شخصياً لأنك خالفت العهد و قتلت المصريين جميعاً لقد انتخبتك لمصر و ليس رئيساً للجماعة و لكن الآن أقول لك انت ومن حولك دماء من ماتوا سواء كانوا من الإخوان او غيرهم انها دماء مصرية ان ممن فرق جماعتنا قسمه لها .. و حسبى الله و نعم الوكيل». وذلك في إشارة للفكرة التي يتبناها كثير من فريق المعارضة ممن أعطوا أصواتهم الإنتخابية في جولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية لا تأييداً له و لكن رفضاً لوصول رئيس وزراء الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك الأخير وهو الفريق احمد شفيق ويعبر المعارضون عن وجهة النظر تلك بكلمة شعبية واحدة وهى «انتخابات عصر الليمون»، ورغم قلة عدد المتظاهرين الا انهم بدأوا في ترديد هتاف «باطل .. ارحل» تصاحبهم أصوات الطبول. و كان من اللافت للنظر ان قوات الحرس الجمهوري قد زادت من إنتشارها مقارنة بأمس الخميس كما تم إقامة جدار خرسانى لا يزيد طوله عن 50 متر وهو عبارة عن تكتلات صخرية متلاصقة تمتد امام الأسلاك الشائكة فى مواجهة المتظاهرين إستعداداً لوصول المسيرات وتفادياً لأى محاولة قد تستهدف إقتحام القصر رغم النفي الكامل لبيانات القوى السياسية التي دعت للمسيرات لذلك مؤكدة على تمسكها بأحد شعارات الثورة المصرية وهو «سلمية».