أدى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، صلاه الجمعة ظهر اليوم بمسجد فاطمة الشربتلى بالتجمع الخامس، وسط تأمين ملحوظ من قبل قوات الحرس الجمهورى والعمليات الخاصة ورجال الشرطة والحرس الخاص. وأكد الرئيس خلال خطبه حماسية وشديدة اللهجة عقب إنتهاء الصلاه، والتى إستمرت ما يقرب من 25 دقيقة كاملة تعليقا على أحداث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وقتل المدنيين من أفراد الشعب الفلسطينى، أن ما يقع فى غزة من عدوان وقتل للأبرياء أمر خطير وعدوان سافرعلى الإنسان والرجال والنساء، قائلا «أكرر تحذيرى وأؤكد للمعتدين لن يكون لكم أبدا سلطان على أهل غزة ولن نترك غزة وحدها وبأسم الشعب أقول لهم أن مصر اليوم مختلفة تماما والعرب اليوم مختلفون عن الامس ومصر والعرب والمسلمين لن يتركوا غزة وحدها». وإستطرد الرئيس خلال خطبته، «نقول للمعتدى لن يتحقق لكم سلام أو إستقرار بالعدوان ولن تنالوا خيرا على تلك الأرض فغزة ليست وحدها»، مؤكدا للمعتقدين أنكم لن تستطيعوا ان تقتلوا أمه ولن تحصلوا على إستقرار او سلام ويجب عليكم ان تتعلموا من دروس التاريخ ولن تفلحوا فيما تفعلون، قائلا «أكرر لاسلطان علينا وعلى غزة فنحن لا نريد ان نحارب احدا ونحن دعاة سلام حقيقى وليس حرب»، مشيرا ان ما يحدث الان فوضى ويجب أن نعى ما يقع ولا يجب ان نضيع الأوقات والفرص، مؤكدا ان ثورة المصريين يمكن ان تقتلع جذور العدوان كما إقتلعت جذور الظلم طوال السنوات الماضية، مشيرا انه على تواصل مع كل الرؤساء والملوك وإننا لا نزال نتحدث عن منع العدوان. وأضاف الرئيس، ان قيادة مصر تغضب لما يصيب غزة وشعب غزة يجب ان يعيش فى سلام،وأقول للمعتدين،«خذوا الدروس والعبر من التاريخ وأوقفوا هذه الدماء»،محذرا إسرائيل «لن تستطيعوا إيقاف غضبة الشعب المصرى شعبا وقيادة»، فالمصريين لم يستعمروا أحدا ولكنهم دائما قادرين على رد العدوان وسنكون درعا واقيا لأمتنا. موضحا ان رئيس الوزراء سافرإلى غزة برفقة المستشارين والوزراء لكى نعلن تضامنا مع اهل غزة لأن هذة الدماء التى تسيل توجعنا كأنها تسيل فى اجسادنا، قائلا«أكرر أوقفوا هذا العدوان الغاشم»، مضيفا نحن نحاول جاهدين وقف العدوان والوقوف بجانب الشعب الفلسطينى فى أيه قرارات يتخذها وندعم قرارهم فى ذلك، مؤكدا أننا نتحرك لمنع ما يحدث فى غزة ويجب علينا نصره غزة وأن غدا لناظرة قريب. وتابع الرئيس خلال كلمته، أننا لدينا الكثير ونملك الكثير ونحتاج للتوحد فى هذة الأيام وأن نجعل إرداتنا مع التوحد بيننا لاسيما فى تلك الأيام من ذكرى الهجرة النبوية، مضيفا أن مصر وأهلها وشعبها يرعاها ربها، مؤكدا انه لن يقف امام أرادة المصريين أحدا من هؤلاء المضللين والمشككين، فالنصر دائما مع الصبر على العمل والتضحية والعطاء، مشيرا ان من يتصور أن الإنتقال من الظلام والفوضى إلى الإستقرار والعدل والتحول الديمقراطى والعدالة الإنتقالية سهل دون بذل الجهد فهو واهى، فالأجواء كانت ملبده بالظلم طوال السنوات الماضية، منوها اننا نريد خيرا فى الدنيا والأخرة وغيرنا يريدون فى الدنيا فقط. وحذرالرئيس خلال كلمته، لا أريد إتخاذ أجراءات توصف فى هذه المرحلة بأنها «إستثنائية»، إذا أردت ذلك ولكن لن أفعل ذلك ألا إذا أضررت ووجدت ان الوطن فى خطر، مشيرا اننا فى حاجة ان نحب بعضنا البعض ولانريد أن نكون شتامين، ونريد ان نترك التفاهات بعيدا عنا، وأنتم فى خير وعلى خير فى هذا الوطن والمصريين قادرون على تحمل المسئولية. وعقب إنتهاء خطبة الرئيس،هتف المئات من المصلين ممن تجمعوا داخل ساحة المسجد وبالخارج«بالروح بالدم نفديكى يا فلسطين.. وغزة غزة أبدا لن تموت»، ورفعوا لافتات مكتوب عليها «غزة فى القلب وغزة قضيتنا»، كما رفع المصلين أعلام فلسطين.