حالة تأهب أمنى قصوى تشهدها محافظة شمال سيناء، بجميع أجهزتها الأمنية إضافة إلى قوات الجيش أيضا، وذلك بعد توزيع بيان منسوب لتنظيم القاعدة، أمام معظم مساجد المحافظة، يدعو إلى إنشاء إمارة إسلامية فى سيناء، وأن يكون الدين الإسلامى المصدر الرئيسى للتشريع، ويهاجم القوات المسلحة لأنها «اعترفت بالاتفاقيات السابقة مع الكيان الصهيونى». مصادر أمنية قالت ل«التحرير» إنه جرى إعادة انتشار قوات الجيش مجددا داخل مدن المحافظة، وتم تزويد قوات الشرطة بعربات مدرعة وزيادة التسلح الخفيف لرجال الشرطة، ونشر عدد كبير من قوات مكافحة الإرهاب داخل مدينة العريش. الإجراءات الأمنية شملت أيضا الفحص الدقيق لجميع السيارات وهويات القادمين إلى سيناء، أو المغادرين لها، عند جسر قناة السويس، مع الاستعانة بأجهزة الكشف عن المفرقعات، عند جسر قناة السويس. الجماعة السلفية فى شمال سيناء نفت أن يكون لها أى صلة بالهجوم المسلح على قسم شرطة ثان مدينة العريش، وقالت قيادات فى الجماعة، خلال مؤتمر فى مقر جريدة «الأهرام» فى العريش «الهجوم على أقسام الشرطة وقتل الأبرياء عمل همجى غير مشروع» ، ونفى مصطفى عزام ما ورد فى التحقيق المنشور فى الأهرام الإثنين الماضى، وقال إن الجماعة السلفية فى سيناء دعوية، وليست جهادية، ترفع الرايات السوداء، بينما أوضح حسين القيم الناشط السياسى، أن هدف الجماعة السلفية هو تحقيق الاستقرار والأمن ورد المظالم وفقا للشريعة الإسلامية. وعلى الأرض هاجمت مجموعة مسلحة من الملثمين، مستشفى العريش العام، مساء أول من أمس، وقاموا بخطف جثة فلسطينى كان قد توفى متأثرا بجراحه فى أثناء الهجوم على قسم شرطة ثان العريش. رواية شهود العيان تقول: إن 6 مسلحين ملثمين اقتحموا المستشفى من الباب الخلفى، وأجبروا عمال المشرحة على فتحها بقوة السلاح، وخطفوا جثة فلسطينى يدعى علاء أحمد المصرى 18عاما، ووضعوها فى صندوق خلفى لإحدى السيارات، و فروا هاربين