رغم أن جميع التيارات الإسلامية كانت تنادى بتطبيق نموذج تركيا فى مصر، فإن زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان إلى مصر، جعلتهم يتراجعون عن آرائهم، فرئيس حزب النور عماد عبد الغفور، يرى أن علمانية تركيا لا تتفق مع إسلامية مصر. عبد الغفور أضاف فى المؤتمر التأسيسى الأول للحزب فى أسوان، مساء أول من أمس، الذى حضره السفير بلال قسم الله القنصل السودانى فى أسوان، أن حالة التخوف لدى الشارع الإسرائيلى من زيارة أردوجان إلى مصر ترجع لخشية الإسرائيليين من تكوين حلف ثلاثى يضم مصر وتركيا وإيران يهدد الوجود الإسرائيلى فى المنطقة.
السلفيون لم يلجؤوا إلى سلاح المليونيات بعد، بحسب عبد الغفور، حتى لا يجروا البلاد إلى منحنى غير مسؤول، مشيرا إلى أن الضغط السياسى خير وسيلة فى التعامل مع حكومة شرف، مطالبا بضروة الإسراع فى إقصاء ترزية القوانين عن الحياة العامة والسياسية مع تأكيد ضرورة تحقيق استقلال القضاء، معتبرا أن حكومة شرف ثبت فشلها فى إدارة مهام المرحلة الحالية، مشددا على أهمية إجراء العملية الانتخابية فى أسرع وقت ممكن، وتسليم المجلس العسكرى سلطة البلاد إلى حكومة مدنية منتخبة. عبد الغفور أكد أن حزبه السلفى قادر على أن يستحوذ على نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان القادم، تزيد على 10%، مضيفا أن حزبه إذا جاء فى أى حكومة ائتلافية قادمة، سيتعامل مع قضية السياحة وما يتعلق بها بالقوانين، مثل القانون الذى ينظم تناول الخمور عبد الغفور وجه حديثه إلى من سماهم الليبراليين والعلمانيين «تعاونوا على البر والتقوى، فنحن لم نخرجكم من الدين كما أشعتم، وإنما نحن حاليا فى طور إقامة الحجة عليكم».