بينما يواصل موظفي جامعة الإسكندرية إضرابهم الذي دخل شهره الأول، انقسم الموظفين فيما بينهم ما بين فض الإضراب أو مواصلته بعد الزيارة التي أجراها الدكتور أسامة إبراهيم رئيس الجامعة وعوده لهم بمحاولة تلبية مطالبهم. الدكتور اسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية زار الموظفين، مقر الإضراب أمام مبنى الإدارة للجامعة بمنطقة الشاطبي، مشيراً إلى أنه لم يحضر لهم لمطالبتهم بفض الإضراب وانما للتأكيد على تضامنه مع مطالب الموظفين المشروعة وأنه يعمل على حلها. رئيس الجامعة أوضح أن زيارته جاءت قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أنه سيسافر لأداء فريضة الحج، بعد أن أوضح لهم أن الجامعة لها 3 عناصر أساسية لا غنى عنها العنصر الأول: «عضو هيئة التدريس » والعنصر الثاني هو «الموظف» وأخيراً عنصر «الطلاب». ووعد إبراهيم بصرف 200 جنيهاً لجميع الموظفين بما فيهم «المؤقتين» الذى لهم نفس حقوق المثبت، مؤكداً أنه لن يضار أي موظف مؤقت نهائياً، ولن يضار أي أحد من المشاركين فى الإضراب. فيما أكد على أنه أجرى لقاء مع رئيس الجمهورية ولقاء أخر مع الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي لبحث حل أزمة الموظفين وأنه طالب المجلس الأعلى بإعادة بالنظر فى مطالب المضربين، قائلاً أن الهدف من الإضراب وصل. وأكد «إبراهيم» إنه تم التنسيق مع الجيش للتنازل عن جميع أراضي باكوس للجامعة، وأنه جار البحث عن استغلال إحدى الأماكن لتصلح لتكون موقع مميز ليكون مصيفاً للموظفين على أحد الأماكن المميزة على شواطئ الإسكندرية، فيما دعا إلى الاستفادة من مقترحات الموظفين لصالح الجامعة ليعود عليها بالخير، وأشار إلى موافقة مجلس الجامعة عن كل الطلبات، عدا البعض لأنها تحتاج إلى قانون تشريع من قبل الوزارة. في الوقت نفسه، احتفل موظفي الجامعة الإسكندرية، بمرور شهر كامل علي إضرابهم بسبب تعنت مسئولي التعليم العالي بعدم تنفيذ مطالبهم مع إفشال كافة محاولات رئيس الجامعة للدخول إلي المبني وممارسة عمله، قائلين :« بأنه بالرغم من عدم تحقيق مطالبهم واستمرارهم في الأضراب إلا أنهم يشعرون بتحقيق انتصار حقيقي بسبب الثبات علي موقفهم وعدم الإخضاع لتهديدات المسئولين». وأكدوا علي أنهم كانوا متوقعين تغير في موقف المسئولين ضدهم خاصة بعد زيارة الرئيس محمد مرسي ووعدهم بحل الأزمة مع رئيس الجامعة، لافتين إلي أن رئيس الجمهورية خذلنا بعد أن حصر مطالبنا في «المطالب المادية فقط» شأن الأخرين. وفي المقابل سادت حالة من الاستياء أوساط عدد من العاملين والغير مضربين مع زملائهم خاصة بسبب حلول عيد الأضحى المبارك وعدم صرف الرواتب الشهرية والمتوقفة بسبب الإضراب ورفض رئيس الجامعة صرف الرواتب الشهرية إلا بعد دخول الموظفين الإدارة وإنها الأوراق والإمضاء عليها داخل الإدارة. وانقسم الموظفين حول فكرة استمرار الإضراب من عدمه بعد وعود رئيس الجامعة بعقد لقاء أخر الاسبوع المقبل مع وزير التعليم العالي قبل سفره لأداء فريضة الحج، بينما اعتبره أخرون وعود مماثلة لما سبق وأنهم لن يفكوا الإضراب قبل الحصول على وعود بتنفيذ مطالبهم من خلال قرارات محددة وجدول زمني محدد.