احتفل موظفو جامعة الإسكندرية، أمام مبني إدارة الجامعة بالشاطبي، بمرور شهر كامل على إضرابهم بعد تعنت مسؤولي التعليم العالي وعدم تنفيذ مطالبهم، ومنعوا محاولات رئيس الجامعة للدخول إلى المبنى وممارسة عمله، مؤكدين أنه بالرغم من عدم تحقيق مطالبهم واستمرارهم في الإضراب؛ إلا أنهم يشعرون بانتصار حقيقي بسبب ثباتهم على موقفهم وعدم خضوعهم لتهديدات المسؤولين. وأكد الموظفون أنهم كانوا يتوقعون تغيرا في موقف المسؤولين ضدهم، خاصة بعد زيارة الرئيس محمد مرسي ووعدهم بحل الأزمة مع رئيس الجامعة، لافتين إلى أن رئيس الجمهورية اختزل مطالبهم في مطلب واحد هو المطلب المادي، مضيفين: «الرئيس نظر إلى مطالبنا شأنه شأن الجميع، الذين ينظرون لمطالبنا على أنها مطالب مادية»، لافتين إلى أن وعوده كانت مثل وعود مستشاري الوزراء ووزير التعليم العالي ورئيس الجامعة «بأننا لا نقدر على طبع فلوس بسبب التدهور الاقتصادي الذي تمر به البلاد». يذكر أن موظفي جامعة الإسكندرية ما زالوا مضربين عن العمل ومعتصمين أمام مبنى إدارة الجامعة بالشاطبي، خاصة بعد التعنت الشديد في تنفيذ مطالبهم من قبل وزير التعليم العالي ومحاولات رئيس الجامعة والعمداء التوصل لحلول، لكنهم يرفضون التحاور إلا بعد تنفيذ الوعود. وفي المقابل سادت حالة من الاستياء أوساط العاملين غير المضربين، خاصة بسبب حلول عيد الأضحى المبارك وعدم صرف الرواتب الشهرية المتوقفة بسبب الإضراب، ورفض رئيس الجامعة صرف الرواتب الشهرية إلا بعد دخول الموظفين الإدارة وإنهاء الأوراق والتوقيع عليها داخل الإدارة.