قال زياد العليمي الناشط السياسي وعضو ائتلاف شباب الثورة وعضو المجلس المنحل أن «شباب الثورة أخطئوا منذ بداية الثورة في عدم التوحد خلف برنامج واحد ضد الإسلام السياسي الذي استطاع سرقة الثورة من شبابها ويجب أن نعترف بهذا الخطأ ولا نتمادى»، فيه جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لاتحاد القوي الوطنية بأسيوط مساء أمس الجمعة والذي نظمه عدد من أعضاء الحركات والائتلافات الثورية. وطالب العليمي الشعب المصري باستكمال ثورته التي خرج من اجلها مشيرا إلى أن الثورة لم تحقق حتى الآن العدالة الاجتماعية والحرية ولا الديمقراطية، وقال أن شهداء الثورة ضحوا بأنفسهم من اجل أن يعيدوا حقوق جميع المصريين واستشهدوا من اجل أن يعرف المواطن حقوقه وتحفظ كرامته في أقسام الشرطة واليوم للأسف نفس الممارسات التي كان يمارسها مبارك ونظامه مستمرة، فمنذ أسبوعين كان هناك طلبه معتصمين في جامعة النيل تم القبض عليهم من قبل الشرطة وتم التعدي عليهم، وحدث ذلك أيضا مع معتصمي النقل العام بالقاهرة، ولفت نظري قول احد سائقي الأتوبيسات المعتصمين «أنا لما اعمل إضراب علشان أولادي يصيفوا في مارينا ابقوا تعالوا اعملوا فيه اللي انتوه عايزينه لكن أنا بعمل إضراب علشان أولادي يلاقو ياكلو». وقال العليمي ما حدث من بداية الثورة حتى الآن أننا تحركنا في مسار غير صحيح عندما قلنا نعم على التعديلات الدستورية «علشان ندخل الجنة» وكانت النتيجة الآن مجلس شعب حكم بعدم دستوريته ومجلس شورى هيتحكم بعدم دستوريته ورئيس جمهورية مطعون في شرعيته؛ لأنه انتخب طبقاً للإعلان الدستوري والمادة 27 انه عضو في حزب له عضو واحد في البرلمان فبانتهاء البرلمان سوف يصبح هناك مشكلة في وضع رئيس الجمهورية القانوني. وأوضح العليمي أن دراسة نقل جهاز مباحث الأمن الوطني «امن الدولة» وتدخل الجيش في حالة الإضرابات ضمن الدستور الجديد تؤيد المؤشرات علي إنتاج نظام مبارك جديد، موضحا أن تبعية جهاز الأمن الوطني للرئاسة يتضمن جمع معلومات عن جميع الفصائل والقوي السياسية وضخها في خدمة فصيل واحد وهو الإخوان المسلمين الذين حصلوا علي الأغلبية بالبرلمان والحكومة والرئاسة. من جانبه قال محمد سلامة الخبير الاقتصادي أن «العدالة الاجتماعية لن تتحقق في عهد مبارك ومرسي رغم النص عليها في الدستور القديم والجديد وذلك لان الانحياز الاجتماعي لتحقيق العدالة الاجتماعية فضلت أن تحافظ علي رجال الأعمال من أتباع النظامين». وانتقد سلامة الممارسات الاقتصادية الخاطئة بالاقتراض من صندوق النقد الدولي لسد العجز بالميزانية وليس لعمل مشروعات مما زاد الدين الخارجي إلي أكثر من تريليون ومائتين مليون جنية، موضحا أن قيمة القرض 30 مليار جنية في الوقت الذي تحتاج الميزانية لسد العجز 142 مليار جنية وقال إن الإخوان المسلمين وضعوا آليات لإعادة تخصيص أراضي الدولة بفارق أسعار من شركات الاستثمار العقاري والزراعي لاستطاعوا سد العجز من شركتين عربيتين يتملكون في مصر أكثر من 250 الف فدان. من ناحية أخري قال حسام فوده الناشط السياسي أن المائة يوم التي عهدها مرسي علي نفسه بإصلاح الأمن والنظافة والخبز والمواصلات لم يتحقق منها شيء مشيرا إلى أن المصريين كل من يتولي شئونهم يضحك عليهم وقال أن تجاهل الأنشطة والاتحادات الطلابية داخل الجامعة سوف تفرز عداوات من الطلاب تجاه الدولة.