صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية علقت على كلمة الرئيس مرسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالقول إنه استغل أول خطاب له في الأممالمتحدة لشن هجوم لاذع على إسرائيل؛ حيث دعا الأممالمتحدة، على الفور بعد تقديم نفسه كأول رئيس مصر منتخب ديمقراطيا، لقيام دولة فلسطينية مستقلة، بالإضافة إلى أن أكثر كلماته حدة كانت في حديثه عن معاملة إسرائيل للفلسطينيين. وأضافت أنه بدون ذكر اسم إسرائيل، دعا مرسي إلى نهاية الاستعمار والمستوطنات وتغيير هوية القدسالمحتلة. من جانبها ركزت صحيفة «الجارديان» على حديث الرئيس مرسي عن سوريا ووصفه ما يحدث هناك ب«مأساة العصر» التي يتحمل مسؤوليتها العالم أجمع، متهما نظام الأسد بقتل المواطنين ليل نهار، كما أشارت للمبادرة الدبلوماسية الجديدة التي قال مرسي أن مصر وتركيا وايران ستأخذ زمامها داعيا الدول الأخرى للانضمام إليها. من ناحية أخرى، اعتبرت الصحيفة أن تقييم مرسي لمشاكل الشرق الأوسط يأتي في تناقض صارخ للخطاب الذي قدمه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي ركز على قضايا دينية ولم يتحدث عن البرنامج النووي الايراني الذي يمثل المحور الرئيسي للتوتر المتصاعد في المنطقة وفي المجتمع الدولي بأكمله. وفيما يتعلق بحديث مرسي عن الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، ركزت الصحيفة على قوله بأن مصر تقف بحزم ضد العنف المناهض للولايات المتحدةالأمريكية التي اجتاحت العالم الإسلامي في الأسابيع الأخيرة، وعلقت على قوله بأن نشر هذا الفيديو كان جزءا من «حملة منظمة» يغذيها «الإسلاموفوبيا» -أو الخوف من الإسلام- بأنه بدا كرد على الدفاع القوى للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حرية التعبير في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال مرسي إن حرية التعبير يجب ألا تشمل الحق في إهانة المعتقدات الدينية لملايين من البشر. أما صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية فعلقت بقولها إن مرسي عنّف بشدة إسرائيل بشأن تهديداتها الضمنية لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية وجمود عملية السلام في الشرق الأوسط؛ وأكد أن الشرق الأوسط «لم يعد يتسامح» مع رفض أي بلد للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي دون أن يذكر على وجه التحديد ترسانة إسرائيل النووية غير المعلنة. وقالت إن الرئيس الإسلامي لاقى احتفاء كبيرا على أول خطاب له أمام الجمعية العامة لم المتحدة؛ ولفتت إلى أنه وضع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قبل الحرب سوريا في قائمة الأولويات أمام الجمعية العامة.