فى محاكاه لافته لإلحاح الرئيس محمد مرسي على الخطابه فى المصلين كلما ذهب لصلاة الجمعه، تمسك أيضا الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع فى جولاته غير معلومة الأسباب بين القوات وزيارة الجيوش والمناطق العسكريه، بالخطابه فى الجنود فى كل مره، حيث زار الجيش الثانى والمنطقه الشماليه، وأمس الثلاثاء توجه إلى المنطقه الغربيه، لكن هذه المره حضر مشروع رمايه بالذخيره الحيه بمنطقة «حباطة» بالصحراء الغربية قرب الحدود مع ليبيا. وكما يتجاهل الرئيس المعاناه التى يتكبدها المصلون للدخول للمسجد الذى يشرفهم للصلاه معهم فيه يتجاهل السيسي الإشاره إلى تحقيق وعود الرئيس لهم بتحقيق مطالبهم بتحسين الخدمات التى يعانى حتى الضباط للحصول عليها، بدءا بخدمات العلاج الذى اشتكوا من تخصيص المستشفيات المميزه للرتب الكبيره والاسكان والرعايه الاجتماعيه سواء أثناء الخدمه أو بعد التقاعد وما ادراك ما بعد التقاعد. المنطقه الغربيه العسكريه نفذت المشروع التدريبي بمشاركة العديد من تشكيلات القوات المسلحة من القوات الجوية والمدرعات والدفاع الجوي والمشاة والمدفعية، حيث تضمن المراحل الرئيسة للمناورة التخطيط لضرب أهداف معادية وكيفية تأمين القوات إظهار مدى التناسق في عمل القوات أثناء العمليات. واستمع وزير الدفاع – الذى لم يشارك فى أى حرب أو معركه قتاليه فى تاريخه- لعرض تقرير الكفاءة القتالية، والذي تضمن الحالة الفنية والإدارية للأنظمة والمعدات المشاركة في المناورة ومناقشة القادة والضباط المشاركين في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة لإدارة العمليات، وخلال المناقشة كلف وزير الدفاع، عدداً من الوحدات الفرعية بتنفيذ عدة مهام غير مخططة والتأكد من سرعة استجابة القادة والأفراد وقدرتهم على تحقيق المهام القتالية المختلفة بكفاءة عالية. وفى نهاية المناورة أشاد وزير الدفاع بالمستوى المتميز للعناصر المشاركة في المناورة والجهد الذي يقومون به للحفاظ على الصلاحية الفنية للأسلحة والمعدات، وطالبهم بالتدريب المستمر وأن يأخذوا بأسباب العلم والمعرفة ومواكبة التطور الهائل في فنون وأساليب القتال. وشدد على ضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصي وأهمية تنظيم التعاون بين جميع العناصر المشاركة، وتوفير كافة الامكانيات للارتقاء بالمجندين وتأهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بها باعتبارهم الدعامة الأساسية للقوات المسلحة. وفى خطبته التقليديه والمكرره للقوات أكد وزير الدفاع أن القوات المسلحة جزء أصيل من شعب مصر العظيم، وأن رجالها أدوا دورهم الوطني في دعم وحماية الثورة بكل إخلاص وتفاني، وأن القوات المسلحة ستظل دائما رمز الوطنية المصرية وستبقى دائما درعا وسيفا لهذا للشعب المصري الذي لم يبخل عن دعم قواته المسلحة. وتنفيذا لتعليمات الرئيس وجه السيسي التهنئة للقوات بمناسبة احتفال مصر بانتصارات أكتوبر المجيدة، وجه تحية إجلال لرجال القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وشعبها حيث عبر الجيش والشعب معا من الهزيمة إلى النصر وامتزجت دماء شهدائهم لتحقيق العزة والكرامة والحرية. ولم يفت الفريق السيسي الاشاده بجهود أبناء القوات المسلحة وعلى رأسهم القادة في تحمل مسؤولية العبور بالبلاد إلى بر الأمان رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها والتحلى بالانضباط وضبط النفس لأقصى درجة ممكنة تجسد ثقة بالنفس والقوة للمحافظة على كيان القوات المسلحة واستقرار مصر فى إشاره خفيه لعدم انقلابه على هؤلاء القاده فى المجلس العسكرى، مضيفا أن القوات المسلحة ستظل تؤدي دورها في حماية الوطن وإستقراره مهما كانت الضغوط، مؤكدا أن ولاء القوات المسلحة الوحيد لشعب وأرض مصر. وأوضح السيسي أن مهمته الرئيسية كقائد عام للقوات المسلحة الحفاظ على وحدة وتماسك ومكانة القوات المسلحة من أصغر جندي إلى أكبر قائد وأنه لن يسمح بأي تجاوز في حق أي فرد داخل الجيش، وأشار الى مطالبهم ومشاكلهم التى لم تحل بعباره مقاضبه قائلا ان الاهتمام برجال القوات المسلحة والعمل على حق مشاكلهم هو أحد الأهداف الرئيسية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا كذلك إستعادة الكفاءة القتالية والروح المعنوية للمؤسسة العسكرية. ثم تطرق السيسى إلى الأوضاع الداخلية، والمخاطر التى تتعرض لها مصر، خاصة ما يتعلق بالوضع الاقتصادى الحرج، مؤكدا فى تصريح غامض أن القوات المسلحة تدعم بكل إمكاناتها الاقتصاد المصرى باعتبارها العمود الرئيسى الذى ترتكز عليه مصر ما يرجح تغييرات فى وضع المشاريع التى ينفذها الجيش لتمويل القوات ذاتيا وبعيدا عن الحكومه. وفى إشاره لافته قال السيسي، أن بدو مطروح مثلهم مثل بدو سيناء لديهم حس وطني لا يشكك فيه أحد وهم حرّاس الحدود وصمام أمنها بالتعاون مع رجال الجيش. وتجاهل السيسي كما تجاهل الرئيس تعهداته بكشف منفذى مجزرة رفح ضد 16 جنديا فى رمضان الماضى ومنذ شهرين تقريبا واكتفى بتكرار أن القوات المسلحة تقوم بدور كبير للقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية والعناصر المسلحة بالتعاون الوثيق مع رجال الشرطة الأوفياء، وأن إستراتيجية التعامل مع الموقف فى سيناء تتلخص فى استعادة الموقف الأمنى والسيطرة بالعمل المشترك بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية، فى إطار يحترم حقوق الإنسان والحرص على عدم سقوط أبرياء، مشيرا إلى تعاون أبناء سيناء الشرفاء لفرض السيطرة الأمنية فى سيناء.