مع استمرار محاكمة الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك بتهم استغلال النفوذ والوظائف الوهمية، «قضية جديدة» تضاف إلى ملف شيراك، و«فضيحة جديدة» قد تهدد موقف الرئيس الحالى نيكولا ساركوزى قبيل الانتخابات الرئاسية لعام 2012، خصوصا أنه لا يلاقى شعبية كبيرة. المحامى الفرنسى اللبنانى الأصل روبير برجى يتهم شيراك ورئيس وزرائه دومينيك دوفيلبان بتلقى أموال تجاوزت عشرات الملايين من الفرنكات للحملة الانتخابية لعام 2002 من رؤساء أفارقة مقابل دعم فرنسى دبلوماسى وعسكرى، وعرفت هذه الصفقات باسم «فرنكافريقى» حسبما ذكر برجى فى حوار مع صحيفة «لو جورنال دو ديمونش». وعندما علم شيراك بهذا الادعاء الجديد، إذا به يسترجع الذاكرة التى ادعى أنه فقدها للتهرب من حضور محاكمته، وينكره تماما، مهددا بأنه سيرفع دعوى قضائية ضد برجى الذى لا يكترث لهذه التهديدات. ووفقا لصحيفة «تليجراف البريطانية» أنكر الرؤوساء الأفارقة التورط فى هذا الأمر، بينما قال برنار هودين مستشار رئيس ساحل العاج السابق إنها كانت «ممارسة تاريخية». وعن علاقة ساركوزى بالاتهامات، يرى أحد حلفاء شيراك السابقين، أن ساركوزى لم يتوقف عن الاستمرار فى الممارسات وأن برجى عمل جاهدا لتوصيل أموال الأفارقة إليه فى «حقائب» منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2007.