أرسل العاملون بالضيافة الجوية بشركة مصر للطيران مذكرة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الطيران أكدوا فيها على نيتهم تنظيم اضراب عام فى يوم 7 سبتمبر القادم، وذلك بعد تجاهل كافة المسئولين لمشاكلهم المستمرة على مدار الأعوام الماضية . حيث أكد العاملون الممثلين فى نقابتهم المستقلة فى مذكرتهم أن المسئولين بالشركة لم يكتفو بعدم الاستجابة لحقوق العاملين المهدرة منذ أكثر من 16 عاما، بل وصل الأمر لإهدار صحة الأطقم من الضيافة الجوية «لتصبح الخسارة ليست مادية فقط ولكنها امتدت لتشمل العنصر البشرى صحيا ومعنويا». وتتعجب المذكرة المقدمة من حال الشركة الأم، شركة مصر للطيران، والذى يبلغ تضخم الهيكل الإداري بها في المتوسط أكثر من 22000 موظف ، نجد أن الضيافة الجوية تعانى من نقص في الأعداد يبلغ تقريبا 1000 ألف مضيف ومضيفة على الأقل، وذلك طبقاً لحسابات خاصة متعارف عليها دوليا، فيما يتعلق بعدد الأسطول وعدد العاملين اللازمين لخدمته سواء فنيين أو إداريين وبإعتبار أن الأسطول كله من الطراز العريض في حين أن أقل من نصف الأسطول من طرازات ليست عريضة (المتوسط لكل طائرة حاليا 25 مضيف ومضيفة). كما يؤكد العاملون أنه فى ظل مرتبات (الثلث) فقط هو الأساسي فيها والجزء الأكبر من الراتب هو بدل إعاشه بالخارج لمواجهة نفقات المعيشة في ظل توفير وجبة إفطار فقط ، وهو بدل إعاشة ظالم يتطلب المراجعة من أجهزة الدولة لأنه يخالف مبدأ المساواة بين طرفي الركب الطائر من الممارسين لطبيعة مهنة واحدة، وفى ظل حقوق مالية مهدرة منذ أكثر من 16 عاما وفى ظل توفير في ميزانية الضيافة سنوياً برقم يبلغ في المتوسط أكثر من 70 مليون جنيه مصري وعلى الجانب الأخر يتم إهدار مال الشركة، كل ذلك يأتى فى ظل تعنت إدارى من المسئولين لتطبيق قرار إنشاء قطاع للضيافة الجوية للقضاء على (المركزية في اتخاذ القرار) والتي تقف عائقاً أمام كل ما يلزم تقدم وازدهار الشركة وطاقم الضيافة بها