التقى الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم اليوم الاثنين مع كل من جيمس وات سفير بريطانيا بالقاهرة ، ومارك ستيفنز مدير المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة فى إطار التعاون المشترك بين الجانبين. وأشاد وزير التعليم – خلال اللقاء – بالتعاون التاريخى بين مصر وبريطانيا معربا عن رغبته فى الإرتقاء بالتعاون الى مجالات ومستويات أرقى مما هو عليه الآن، مستعرضا توجهات الوزارة فى ظل أول حكومة بعد ثورة الشعب المصرى ، والتى تتمثل فى رفع نسبة الإتاحة بالتعليم الأساسى ، وتخفيض كثافة الفصول والإرتقاء بالتعليم الفنى من خلال إنشاء هيئة قومية للتعليم الفنى والتدريب المهنى تعنى بوضع إطار مهنى قومى لهذا القطاع، والإصلاح المتمركز على القيادة المدرسية. وطالب غنيم – خلال اللقاء – بدراسة للتعاون فى مجال التعليم الفنى وخاصة فى الإرتقاء بمهارات الخريجين بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل ووفقا لمنظومة المهارات العالمية، وكذلك تدريب القيادات التعليمية على أحدث أساليب الإدارة التعليمية بما يحقق دعما قويا وفعالا للعملية التعليمية. وأكد الوزير أن الجاليات المصرية بالخارج ثروة قومية بما يمتلكونه من علم وخبرات، وتعمل الحكومة الحالية على دعم وارتقاء التعليم والتركيز على تطوير العلوم والمناهج لتنشئة أجيال مصر الجديدة القادرة على التواصل مع عصر المعرفة والثورة المعلوماتية المعاصرة. من جانبه ، أكد السفير البريطانى حرص بريطانيا حكومة وشعب على دعم الشعب المصري وحكومته، خاصة في مواجهة التحديات الثقافية والسياسية والتعليمية ، وأوضح السيد مارك ستيفنز أن المجلس الثقافى البريطانى قدم كثيرا من الدعم خلال الفترة الماضية ، متمثلا فى تقديم خدمة تعليمية لما يقارب من 100 ألف مصرى منهم نحو 17 ألف فى اللغة الإنجليزية، وتدريب معلمى مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، فضلا عن تقديم تدريب لعدد ضخم من المعلمين بالمدارس المصرية، مؤكدا على استعداد المجلس فى تقديم الدعم الفنى والمهنى الذي تراه الوزارة للتعليم الفنى. وأوضح السفير أن هناك مبادرة من المصريين المقيمين ببريطانيا والذين يمثلون جزءا مهما ورئيسيا من المجتمع البريطانى ، وتستهدف المبادرة عقد مؤتمر لتعزيز أوجه الصداقة والتعاون فى كافة المجالات وعلى رأسها مجال التعليم خلال يومى 18و19 سبتمبر عبر شبكة الفيديو كونفرانس بجامعتى القاهرة ولندن يتم خلاله بحث كيفية دعم الاحتياجات التعليمية ومناقشة العديد من القضايا والمشروعات المقترحة، موجهاً الدعوة للدكتور الوزير لحضور المؤتمر والتواصل مع أبناء مصر بالخارج.