أعلن متظاهرو 24 أغسطس بالإسكندرية عن نيتهم التوجه للتظاهر أمام القنصلية الأمريكية بالإسكندرية مساء اليوم السبت، وذلك عقب أحداث العنف التى شهدتها المحافظة أمس الجمعة إثر الدعوات التى أطلقها رئيس حزب حياة المصريين محمد أبو حامد وآخرين لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين. وتضاربت آراء المشاركين فى التظاهرة حول أسباب اختيار القنصلية الأمريكية تحديدا لإقامة تظاهرة لها علاقة بالشأن الداخلى لمصر، حيث أشار مصدر رفض ذكر إسمه ل «التحرير» أن الاختيار وقع على القنصلية الأمريكية لتوصيل رسالة للعالم الخارجى من خلال الولاياتالمتحدةالأمريكية عن الشكل الجديد الذى تتخذه الجماعة فى قمع المتظاهرين ضدهم وكبت الحريات فى شكل أشبه بنداء إستغاثة للإدارة الأمريكية. فيما ارتأى البعض أن سبب اختيار القنصلية الأمريكية جاء لتوصيل رسالة إلى من وصفوه بالحليف الجديد للجماعة المتمثل فى الإدارة الأمريكية، فحواها «احذروا التحالف مع الجماعة التى تنقض عهودها»، فى إشارة منهم إلى تناقضات الجماعة قبل وبعد وصولهم للحكم، خاصة موقف الإخوان من الإدارة الأمريكية الذى تغير تماما بعد وصولهم لحكم مصر وظهر بوضوح فى حفاوة استقبال محمد بديع المرشدالعام للجماعة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عند زيارتها لمصر وهذا ما مثل لهم تناقض فى سياسات الجماعة، لافتين إلى اعتراضهم على هذا الشكل من العلاقات الأمريكية الإخوانية على حد قولهم.