أثار صمت الولاياتالمتحدة في الفترة الماضية، حيال ما يصفه مراقبون بأنه تحركات لتقييد حرية الصحافة في عهد الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، تساؤلات حول موقف واشنطن التي باركت تنصيب رئيس إسلامي للمرة الأولى في تاريخ أكبر بلد عربي، لكن الخارجية الأمريكية نطقت أخيرا على لسان المتحدثة باسمها فيكتوريا نولاند، التي عبرت “قلق أمريكا البالغ بشأن حرية التعبير في مصر، بعدما قدمت السلطات اثنين من منتقدي الرئيس للمحاكمة. وقالت نولاند إن هذه التحركات القضائية تجري ضد روح ثورة العام الماضي، التي خرج خلالها المصريون إلى الشوارع وأسقطوا الرئيس السابق حسني مبارك. “نحن قلقون للغاية بسبب التقارير عن تحرك الحكومة المصرية لتقييد حرية الإعلام والنقد في مصر، هكذا تحدثت الناطقة باسم الخارجية إلى الصحفيين في مؤتمر صحفي أمس الخميس. وقالت «حرية الصحافة وحرية التعبير، مبدآن أساسيان للديمقراطيات النابضة والقوية، هما جزء وأساس لما خرج المصريين للشوارع من أجله، وأضافت نولاند«نحن نضم إلى الشعب المصري في توقعاتهم لأن تكون حكومتهم الجديدة ستدعم وتوسع حرية الصحافة. ولهذا نحن نراقب هذا الأمر عن قرب». وكانت نولاند تشير تحديدا إلى الملاحقة القانونية من جانب السلطات المصرية ضد جريدة الدستور وقناة الفراعين، اللتين انتقدتا جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي، حيث يواجه إسلام عفيفي رئيس تحرير الدستور محاكمة في 23 من هذا الشهر، بتهمة نشر أخبار كاذبة والتحريض، فيما يخضع توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين التي توقفت عن البث فعليا للمحاكمة في الأول من سبتمبر القادم.