ما يقرب من 300 شاب من مشجعى النادى الأهلى، المعروفين باسم الألتراس الأهلاوى ومجموعة من أهالى المحتجزين، احتشدوا أمس أمام مكتب النائب العام بعد قرار حبس 16 من زملائهم، عقب الاشتباكات التى وقعت بين الألتراس والأمن المركزى فى مباراة الأهلى وكيما أسوان. هتف المحتشدون هتافات للإفراج عن زملائهم «حرية حرية.. قلناها زمان للظالم»، أغلب المشاركين فى الوقفة شباب تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة عشرة وأوئل العشرينيات. أحد الشباب، وكان مصابا بكسر فى الذراع، قال ل«التحرير» لقد جئنا إلى النائب العام، للمطالبة بالإفراج عن زملائنا المظلومين الذين تم إلقاء القبض عليهم بتهمة التخريب، وإثارة الشغب، بعد أن ذهبنا إلى نيابة مدينة نصر منذ الساعة التاسعة وحتى الساعة الخامسة، ووعدونا بالإفراج عنهم، إلا أننا فوجئنا بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، واحتجازهم فى سجن طرة والقناطر، ولا نعرف أين الحقيقة، وأضاف أن أعداد الحاضرين أمام النيابة تجاوزت الخمسمائة شخص، لذا قرروا التوجه إلى مكتب النائب العام، اعتراضا على ما يحدث لزملائهم. فيما قال ألتراس آخر، بداية الأحداث تسبب فيها الأمن، فمنذ دخولنا الاستاد كانت المعاملة سيئة للغاية، شددوا علينا فى التفتيش بشكل مهين، حتى إنهم منعوا دخول زجاجات المياه وكثير من الأطعمة دون سبب، وعندما كنا نعترض كنا نواجه إما بالسباب وإما التهديد بالحرمان من دخول المباراة، فى أثناء المباراة، وكما هو معروف عنا كنا نهتف ونغنى أغانينا المعروفة «أعظم نادى فى الكون.. الثالثة شمال»، وكما هو معروف أن اتحاد الكرة صرح للجماهير بثلاثة شماريخ، وعندما قمنا بإشعالها فوجئنا بالأمن يهددنا بالطرد من الاستاد، وزادت المضايقات طوال المباراة، وفى الدقيقة 89 وكنا فائزين، ظللنا نردد الهتافات للنادى الأهلى، وهتف بعضنا ضد الرئيس المخلوع والعادلى، وفوجئنا ببعض عساكر الأمن ونقيب شرطة يخبرنا بتشتموا الرئيس والعادلى ليه، وقام بسباب النادى الأهلى، وفوجئنا بهذا النقيب قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة يأمر الجنود بإخلاء مدرجات الثالثة شمال فورا، وصرخ فيهم قائلا «اضرب»، رغم أننا لم ننو ارتكاب أى شغب، وفى أثناء هجومهم علينا أسقطوا أحد قادة التشجيع من فوق سماعة الاستاد، التى يبلغ ارتفاعها 4 أمتار، ومزقوا ملابسه عندما استفسر عن سبب هجومهم علينا، وقام العساكر بالاعتداء على باقى زملائنا، وأصيب عدد من الأطفال، منهم طفل لم يتجاوز عمره 7 سنوات، يدعى سيف، وهو ابن أحد قادة التشجيع، كما تم الاعتداء على الفتيات، وأصيبت إحدى فتيات الجروب فى ذراعها.
ويقول أحد المصابين: عندما خرجت بالعلم، وجدت أحد العساكر يقوم بإمساكى من ملابسى، موجها إلىّ السباب والشتائم، ويجبرنى على الجلوس على الأرض، ووجدت ما يقرب من 15 شخصاً من زملائنا جالسين على الأرض مثل السجناء، ولكن نتيجة الاشتباكات التى حدثت تمكنا من الفرار، وأصبت بكدمة فى كتفى بضربة من العصا التى يمسك بها أحد العساكر، وعندما خرجنا من البوابات كان البعض يقذف بالطوب، بينما تقوم العساكر بمطاردتنا، وضرب كل من يقع فى يدهم بكل عنف، وهذه هى المرةش الوحيدة التى شعرنا فيها بالظلم الكامل، وأننا لم نخطئ فى البداية أبدا، وسمعناهم يدعون أننا كنا نلقى بأكياس مملوءة بالبول، ولا نعرف كيف ندخل بهذه الأكياس، رغم التشديدات الأمنية، ولماذا لم يأخذوا هذه الأكياس، الأزمة كلها نشبت بسبب هتافاتنا ضد مبارك والعادلى، وسوء معاملتنا عند الدخول، ونقيب الشرطة الذى أصدر الأمر بالضرب، لذلك قررنا الاستمرار فى مشاركة زملائنا، والنزول إلى ميدان التحرير فى جمعة تصحيح المسار.