في رسالة حصلت عليها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، وصف جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إيران بأنها "دولة رائدة في مجال رعاية الإرهاب،كما وصف النظام وحليفه حزب الله بأنه أحد أهم العوامل المساعدة في بقاء بشار الأسد في السلطة. الشبكة الأمريكية قالت إن هذا التحذير يأتي بالتزامن مع دخول مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، المرحلة النهائية من المفاوضات النووية مع طهران. ولكن على الرغم من المسار الدبلوماسي، هاجم مدير الاستخبارات الوطنية دور البلاد في زعزعة استقرار المنطقة، وذلك في رسالة إلى أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين. وجاء في نص الرسالة التي كتبها كلابر في الثالث من يونيو، "تبقى إيران، دولة الراعية الأولى للإرهاب، مستمرة في زيادة قدراتها على التأثير في الأزمات الإقليمية وقيادة الإرهاب، لقد كان هذا الرأي الثابت لدى أجهزة الاستخبارات لأكثر من ثلاثة عقود". وفي دورها في دعم الرئيس الأسد في الاتهامات الموجهة له باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه، قال كلابر إن "إيران وجهود حزب الله في سوريا كان لهم دور فعال في منع انهيار نظام الأسد، الذي يعتبرونه عنصر حاسم في الحفاظ على محور المقاومة ضد إسرائيل والغرب". "فوكس نيوز" قالت إن كلابر كان حاد في رسالته إلى أعضاء مجلس الشيوخ، وذلك بعد أن تسائل بعض النواب حول عدم إدراج إيران وحزب الله في القسم الفرعي للإرهاب في تقييم التهديد لعام 2015 في جميع أنحاء العالم، في حين أنهما كانا في قائمة السنوات السابقة. كما حذر كلابر، في الرسالة التي جائت في ثلاث صفحات، من أن الميليشيات المدعومة من ايران التي تحارب تنظيم "داعش" في العراق تشكل نفس خطر التنظيم المتطرف، قائلا "هذه الميلشيات تهدد أيضا بتنفيذ هجمات إرهابية ضد مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية ردا على تورطها في العراق". مدير الاستخبارات الوطنية قال إن التهديدات لمحة عامة عن التهديدات العالمية، وليست قائمة شاملة لكل التهديدات التي تواجه الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف "إشارة محددة للتهديد الإرهابي من إيران وحزب الله، التي لم تكن مدرجة في أي مسودات للشهادات، كان مناسبا لكن عدم إدراجه في أي وسيلة يمثل تغيير في تقييم أجهزة الاستخبارات. إدارة أوباما كانت قد وصفت إيران وكوبا، الخميس الماضي، بأنها دول منتهكة لحقوق الإنسان في تقرير وزارة الخارجية. وقال كلابر إن الولاياتالمتحدة واعية كثيرا محادثاتها مع إيران، "لسنا في مجال ثقة على الإطلاق".