قال مدير الاستخبارات الأمريكية الوطنية جيمس كلابر إن هناك تهديد متزايد بقيام إيران بهجوم على الأراضي الأمريكية في أعقاب مؤامرة العام الماضي الفاشلة لاغتيال سفير السعودية لدى الولاياتالمتحدة. جاء ذلك في التقييم السنوى الذي قدمه كلابر خلال جلسة استماع اليوم للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي حول تهديدات الأمن الوطني الأمريكي في جميع أنحاء العالم، والتي جاءت إيران في طليعتها. وقال كلابر إن الزعماء الإيرانيين "الآن أكثر استعدادا للقيام بهجوم على الولاياتالمتحدة" على ضوء التهديد "الحقيقي أو الافتراضي" من جانب الولاياتالمتحدة ضد النظام. وأضاف أن صناعة القرار النووي الإيراني تسترشد بما يعرف بمنهج التكلفة مقابل الفائدة الذي يتأثر بالدبلوماسية، مشيرا إلى أن القيادة الإيرانية "لازالت منفتحة على خيار تطوير أسلحة نووية". ونوه بأنه يعتقد أن المرشد الأعلى أية الله خامنئي لم تتخذ قرارا بشأن المستقبل النووي لبلاده، وقال: "هذا يعتمد على تحليل التكلفة-الفائدة الذي يبدأ بالنظرة العالمية للزعيم الأعلى والمدى الذي يعتقد أنه سيفيد إيران أو لا يفيدها". وأبرز كلابر، في تقريره عن التقييم السنوي للأخطار التي تواجه الولاياتالمتحدة في جميع أنحاء العالم، موضوعات مكافحة الإرهاب والانتشار النووي وأمن الانترنت ومكافحة التجسس كشواغل أمنية رئيسية لدى الولاياتالمتحدة. وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، قال كلابر إن حكومة الزعيم الشاب الجديد كيم جونج أون ستكون عاملا حاسما لمنع زعزعة الاستقرار، مشيرا إلى أن أوساط الاستخبارات ترى أنه من غير المحتمل أن يستخدم النظام الجديد الأسلحة النووية ما لم يواجه هزيمة عسكرية محتملة. وكان كلابر قد أكد خلال نفس الجلسة أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ما هو إلا مسالة وقت، وأنه لا يرى أي سبيل أمام الأسد للبقاء في حكم سوريا.
