قالت مصادر في الحكومة اليابانية، والحزب الحاكم، أمس الأحد، إن اليابان ستضع سقفا للإنفاق الحكومي على المدى المتوسط، في مسعاها لتعزيز التزامها بالتقشف المالي في مشروع الموازنة المالية المقترح. ويقيد مشروع الميزانية زيادة الإنفاق العام عند 1.6 تريليون ين (13 مليار دولار) على مدى 3 أعوام حتى مارس 2019، أي قبل عامين من الموعد المستهدف لتحقيق فائض في الميزانية، بعد استبعاد مدفوعات الفائدة. ويُعد فرض مثل هذا السقف انتصارا لصقور الميزانية في الحكومة مثل وزير المالية تارو أسو وتومومي إنادا، كبير مسئولي السياسات في الحزب الديمقراطي الحر، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء شينزو آبي. لكن مسودة الميزانية تضمنت حلا وسطا يرضي مسئولين، مثل وزير الاقتصاد أكيرا أماري، يفضلون أن ينصب الاهتمام علي النمو الاقتصادي، لحل مشكلة الدين الهائل في اليابان، ولا يريدون فرض سقف لكل عام على حدة. وفي إيماءه للمعسكر الداعم للنمو، قالت المسودة إن الحكومة ستأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية، مما يشير إلى المرونة في حالة حدوث ضعف اقتصادي. ومن المقرر أن تقدم مسودة القانون، اليوم الإثنين، لمجلس السياسة الاقتصادية والمالية، ويجري تعديلها قبل أن تقرها الحكومة في شكلها النهائي في 30 يونيو.