قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنَّ "وحدة صف الأمة هي السر الأكبر في قوتها ونهضتها، وإنَّ التكامل والتنسيق بين دولها سيكون أهم منطلق نحو التنمية الشاملة لكل دول المنطقة". وأضاف، في بيانٍ له، الثلاثاء: "هذا التكامل سيعود بالنفع على أبناء الوطن جميعًا، ويحقِّق لهم متضامنين مجتمعين مزيدًا من النهضة والرقي بما يرضي الله، ويحقق مصالح البلاد والعباد ويرضي الصديق ويغيظ العدا ويرد كيد المتربصين بالأمة في نحورهم". وحذر الوزير من أنَّ أهم سبب من أسباب ضعف هذه الأمة هو تفرقها واختلاف كلمتها وأنَّ قوتها في تماسكها ووحدة صفها. وأشاد ب"السياسة الحكيمة" للرئيس عبد الفتاح السيسي، التى أعادت مصر إلى وضعها الطبيعي في أمتها العربية وفي المحافل الدولية، مبيِّنًا أنَّ هذه الحكمة التي يتحلى بها الرئيس السيسي مع الحكمة التي تتحلى بها القيادات العربية المخلصة قد أسهمت بقوةٍ في إعادة الروح إلى العمل العربي المشترك. ورأى أنَّ الحكمة تجلَّت في اللُّحمة العربية في العملية العسكرية عاصفة الحزم التي قادتها السعودية ضد جماعة أنصار الله "الحوثي، وفي العمل على تشكيل قوة عربية مشتركة، وإلى إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع كثيرٍ من الدول التي كان قد أصاب العلاقات معها شكلاً من الفتور، وبخاصةً بعد عام حكم جماعة الإخوان الذي وصفه ب"المشؤوم". وأوضح الوزير: "لا يجب أن يقف الأمر عند جهود الرؤساء المحترمين جميعًا إنما ينبغي على سائر الأجهزة التنفيذية سرعة التحرك الثنائي والجماعي لتحقيق رغبة القيادة السياسية في كل دولة بوضع أُطُر عملية سريعة وقابلة للتطبيق كل في مجاله وميدانه في ضوء الأهداف الكبرى التي تسعى إلى تحقيق الوحدة المنشودة ولا سيما في مجالات التكامل الاقتصادي والفكري والثقافي ومواجهة الإرهاب الذي يهدد الجميع دون تفرقة".