قال وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدحانوم، إن الرئيس السوداني عمر البشير، تلقى التزامات وتعهدات من الاتحاد الأفريقي قبل التوجه إلى قمة جوهانسبرج، لافتًا إلى موقف أفريقيا الموحد في مواجهة المحكمة الجنائية. وأوضح أدحانوم في تصريحات للأناضول اليوم الإثنين، أن الدولة المضيفة، التزمت بقرارات الاتحاد الأفريقي، الذي يمنح الحصانة لأي رئيس أفريقي. كان الرئيس السوداني قد غادر اليوم مدينة جوهانسبيرج، عائدًا إلى الخرطوم، عقب يوم واحد من قرار المحكمة العليا في جنوب أفريقيا (أمس الأحد) بعدم مغادرة البشير لأراضيها مؤقتًا، لحين البت في طلب القبض عليه المقدم للقضاء في البلاد، استنادًا إلى مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عام 2009. واعتبر أدحانوم "استمرار محاولات الملاحقة من قبل الجنائيات للرئيس البشير أمر مرفوض أفريقيًا"، مطالبًا بإعادة النظر في قرار التوقيف. وأعرب وزير خارجية إثيوبيا عن ارتياحه بمغادرة البشير الذي شارك في القمة، وقال "إننا كنا نعلم من خلال تواصلنا مع الدولة المضيفة والاتحاد الأفريقي أن كل ما نشر عبر وسائل الإعلام ما هو إلا محاولات خطف الأضواء عن القمة". وقلل أدحانوم من شأن محاولات توقيف البشير، مشيرًا أن "رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، التقى مع البشير قبل مغادرته جوهانسبرج، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وأجندة القمة".