كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، محمد بركات، أن حوالي 40% من إجمالي السكان البالغين على مستوى العالم لا يتمتعون بالقدرة على الحصول على الخدمات المالية الرسمية، حيث أظهرت آخر إحصائيات البنك الدولي أن 2 مليار نسمة حول العالم هم في الواقع خارج النظام المصرفي - ليس لديهم حسابات مصرفية، وعلى الرغم من التقدم المحرز على صعيد تعزيز الخدمات المصرفية المقدمة للأفراد، إضافة إلى التأمين وأسواق الأوراق المالية والتمويل الأصغر والخدمات المالية غير الرسمية، فما زال هناك عدد كبير من البشر الذين لا تصل إليهم الأنظمة المالية الرسمية، وعليه فإن إشراك الناس في القطاع المالي الرسمي لا يؤدي إلى تحسين معيشتهم وحسب، بل يساهم أيضًا في سلامة الأنظمة المالية ذاتها. وأكّد بركات "أن منطقتنا العربية بحاجة إلى توفير التوعية المالية للمزيد من الشباب والأطفال وإشراكهم في النظام المالي وفي تحديد ملامح الاقتصاد الجديد بإعتبار أن هؤلاء الشباب هم مستقبل المنطقة، وهم الذين سيتحملون مسؤولية تعزيز الاقتصاد بطريقة مستدامة، ولا يمكن أن تتحقق من دون سياسات التعليم المالي والشمول المالي المخصصة للشباب". جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات القمّة المصرفية العربية – الدولية التي عقدها اتحاد المصارف العربية يومي 9 و 10يونيو 2015 في بودابست – هنغاريا، بحضور رئيس مجلس الوزراء الهنغاري – السيد فكتور أوربان، ووزراء الخارجية والتجارة والإقتصاد الهنغارين، ووزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، والرئيس الفخري لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية عدنان القصار، ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، و الدكتور جوزف طربيه، والأمين العام لاتحاد المصارف العربية الأستاذ وسام حسن فتّوح، ومشاركة أكثر من 300 شخصية بينها وزراء وحكام مصارف مركزية وقيادات مالية ومصرفية في هنغاريا ودول أوروبية وعربية ودولية، وصناع قرار وممثلي القطاعين العام والخاص من مختلف القارات، ومعظم سفراء الدول العربية في هنغاريا وأوروبا.