بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، نظر محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، وعشرة متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب "التخابر مع قطر". واستهلت المحكمة الجلسة بفض أحراز كريمة الصيرفي، المتهمة في القضية، بعرض محتوى ال "هارديسك"، المدرج ضمن قائمة أحراز المتهمة. واحتوى أول المجلدات، التي تضمنها الحرز، على 18 صورة منها صور لوالد "الصيرفي"، المتهم في ذات القضية، وهو يتواجد في إحدى الدول الأجنبية "لم يتم التعرف عليها"، فضلاً عن صورٍ لتصميمات داعمة للثورة السورية، ومجلد صور آخر مُخزن بنفس الحرز على عدد من الصور لمسيرات داعمة للرئيس المعزول محمد مرسي، غلب عليها الحضور النسائي. وبرزت صورة لأحد الشباب رافعًا لافتة تهديدية كان نصها "لو قربت يا باشا هنعرفك الجلاشة". وأسندت النيابة إلى مرسي، وبقية المتهمين، اتهامات عديدة، من بينها "ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد، المتعلقة بأمن الدولة وإخفائها، وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي، والسياسي، والدبلوماسي، والاقتصادي، وبمصالحها القومية." ونسبت النيابة للمتهمين طلب أموال ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب الجرائم السابقة، وتولي قيادة، والانضمام لجماعة إرهابية، تأسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بهدف تغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر."