يبدو أن أزمة انتشار القمامة في شوارع شبرا الخيمة وخصوصًا في المناطق التابعة لحي شرق، تتحدى تصريحات المسؤولين بمحافظة القليوبية، وعلى رأسهم المحافظ، المهندس محمد عبد الظاهر، وذلك بعد حركة التغييرات الأخيرة، التي أجراها، بالدفع برئيس حي جديد لشبرا، في محاولة للقضاء على هذه الأزمة. وقال رئيس حي شرق شبرا الخيمة الجديد، الدكتور بكر عبد المنعم، في أول تصريحاته، إنه سيقضي على أزمة القمامة خلال شهر من توليه المنصب، وذلك عن طريق خطة تم وضعها خصيصا، لكن مضى أكثر من أسبوعين دون جديد. وانهالت الشكاوى على مكتب محافظ القليوبية، ما دفعه لزيارة مفاجئة لبعض المناطق التابعة للحي، وقال "لن أتردد لحظة واحدة في إقالة أي مسؤول مقصر مهما كان حجمه أو وزنه وخصوصًا في موضوع النظافة"، وأنذر متعهدي القمامة بفسخ العقود حال عدم تحسن الخدمة. وسادت حالة من الاستياء بين المواطنين بحي شرق شبرا الخيمة، بسبب انتشار أكوام القمامة بعدد من المناطق، وخصوصًا الشوارع الرئيسية بشكل شبه مستمر. وقال محمد الدسوقي، أحد سكان منطقة بهتيم، إن "الروائح الكريهة والذباب، أصبحت تلازمنا وتمثل كارثة حقيقية تهددنا وتهدد أطفالنا"، مشيرًا إلى أن القمامة تظل بداخل الصناديق وحولها لأيام دون نقلها. وأكد حسن أبو السعود، أحد سكان حي شرق، أن حديث المسؤولين بالمحافظة والحي بشأن التخلص من مشكلة القمامة لا يخرج عن كونه "تصريحات وردية"، مشددًا على أن الحال أصبحت أسوأ من عهد رئيس الحي السابق. أم عماد، ربة منزل بمنطقة ترعة الشابوري، رأت أن القمامة لا تفارق الشوارع بشكل مستمر من مخلفات المباني وتمتلئ بالحيوانات النافقة، وأحيانا تغلق الشوارع، وتتسبب في إعاقة المرور والمواطنين وتجذب الحيوانات الضالة وتجار الخردة وتجلب الأمراض للمناطق المحيطة بها.