اعتبارًا من اليوم الاثنين، تستضيف مصر، ولمدة يومين، مؤتمر "المعارضة السورية من أجل الحل السياسي في سوريا"، بأحد الفنادق الكبرى بمصر الجديدة. ومن المقرر أن يحضر سامح شكري، وزير الخارجية، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بمشاركة أكثر من 150 شخصية، تمثِّل مختلف أطياف المعارضة السورية. ويعقد المؤتمر تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية، الذي استضاف الاجتماع الأول للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذي قرر اجتماع القاهرة في يناير الماضي. ويهدف المؤتمر إلى التعبير عن رؤية أوسع من طيف من المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك في المرحلة المقبلة؛ للعمل على إنهاء الأزمة السورية، ووقف إراقة دماء السوريين، وتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة للتغيير، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة فيها. وتشهد سوريا قتالاً دائرًا على نحوٍ مستمر منذ عام 2011، بين جيش نظام الرئيس بشار الأسد، وقوى المعارضة المسلحة، عقب تظاهرات خرجت في بادئ الأمر؛ للمطالبة برحيل الأسد عن السلطة، إلا أنَّ الأزمة تفاقمت، ودارت حربًا عنيفةً، أسقطت أكثر من 200 ألف قتيل.