محمود حسام ووكالات: حزب الرئيس يخسر الأغلبية التي يملكها في البرلمان لأول مرة منذ 13 عامًا أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات التشريعية التركية، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، فقد أغلبيته البرلمانية، وقد يضطر إلى تشكيلة حكومة أقلية وإجراء انتخابات مبكرة، وفق مسؤول كبير في الحزب، رفض الكشف عن هويته. تشير هذه النتائج إلى أن الحزب الإسلامي المحافظ، الذي ينتمي له الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المقرب لجماعة الإخوان، قد يخسر الأغلبية المطلقة التي يملكها في البرلمان التركي، منذ 13 عامًا، بحسب نتائج جزئية نشرتها وسائل الإعلام. أضاف المسؤول الكبير، لوكالة رويترز، بعدما اشترط عدم الإفصاح عن اسمه: "نتوقع حكومة أقلية وانتخابات مبكرة"، فيما أشارت النتائج الأولية غير الرسمية، بعد فرز نحو 80% من الأصوات إلى حصول حزب العدالة والتنمية على 43% من الأصوات، فيما سيحصل كل من حزب الشعب الجمهوري "اشتراكي ديمقراطي" وحزب العمل القومي اليميني على 24 و17% من الأصوات على التوالي، في انتخابات قدرت نسبة المشاركة فيها ب 85%. في المقابل، احتفل المواطنون بمدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية جنوب شرقي تركيا، اليوم الأحد، حيث أظهرت النتائج الجزئية أن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تجاوز عتبة ال10% المطلوبة لدخول البرلمان. وعلق فريد كانزاري، 38 عامًا، وهو عامل بناء على احتمال دخول الحزب البرلمان للمرة الأولى، قائلًا: "اعتقد أن اليوم يعني انتهاء الديكتاتورية وبدء الديمقراطية.. اليوم هو يوم مفعم بالأمل". ومن المتوقع أن يحصل الحزب الكردي على أكثر من سبعين مقعدًا، فيما قال مسؤولون في الحزب، إنهم يتوقعون الفوز ب80 مقعدًا في البرلمان المقبل. وإذا تأكدت هذه الأرقام؛ فإنها ستقوض مشروع أردوغان بتعديل الدستور؛ لتعزيز سلطاته الرئاسية والذي شكل أولوية لديه، وسيحصل حزب "العدالة والتنمية" الفائز في كل الانتخابات، منذ 2002، على نحو 43% من الأصوات، أي أقل بقليل من 270 مقعدًا من أصل 550 في البرلمان، ما سيضطره إلى تشكيل حكومة ائتلافية. من جهتهما، سيحصل كل من حزب الشعب الجمهوري "اشتراكي ديمقراطي"، وحزب العمل القومي اليميني، وهما المنافسان الرئيسيان للحزب الحاكم، على 24 و17% من الأصوات على التوالي، أي 124 مقعدًا للأول، و85 مقعدًا للثاني. وفي تعليق لها على هذه النتائج، قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الانتخابات كانت فعليًا بمثابة استفتاء على ما إذا كان الأتراك سيعطون أردوغان سلطات استثنائية، يمكنه من خلالها إجراء تغيير كبير على الديمقراطية التركية، وأن يمدد حكمه كأقوى سياسي في هذا البلد. وقالت الصحيفة، إن أردوغان سيحتاج إلى تأمين الحصول على أغلبية الثلثين أو 367 مقعدًا، كي يتمكن من إعادة صياغة الدستور من دون إجراء استفتاء شعبي، فيما ذكرت صحيفة ديلي صباح التركية، أن النتائج الأولية كشفت أن حزب أردوغان حصد فقط 263 مقعدًا، بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات، وكان يحتاج إلى حصدر 276 مقعدًا؛ ليحتفظ بأغلبية بسيطة في البرلمان، والنتائج تشير إلى أن تركيا ستشهد تشكيل حكومة ائتلافية. وتضيف الصحيفة، أن النتائج كشفت أن تأييد الأتراك لحزب العدالة والتنمية، تراجع بنسبة 7%.