كتب- أحمد البرماوي ومحمد علاء: جدل كبير أثاره ستيفان ريتشارد رئيس مجموعة «أورانج» الفرنسية، بعد تصريحات أدلى بها فى مؤتمر صحفي له بمصر حول استمرار الشركة في السوق المصرية، حيث أكد بحماس شديد اعتزام شركته التخارج من إسرائيل خلال الفترة المقبلة، وإنهاء الشراكة مع «بارتنر» الإسرائيلية، وأن ذلك يرجع إلى عوامل اقتصادية وليست «سياسية»، موضحًا أن الشركة لا تمتلك نشاطًا تشغيليًا في إسرائيل، بينما يقتصر وجودها على منح «بارتنر» الإسرائيلية العلامة التجارية ل«أورانج». وأشار ريتشارد، إلى أن «أورانج» غير قادرة في الوقت الحالي على التخارج بسبب العقوبات التي ستصل إلى ملايين من اليورو، التي ستفرض على الشركة في حالة اتخاذها هذا القرار والدخول في نزاع مع الشركة الإسرائيلية في المحاكم الإسرائيلية. ويبدو أن الكيان الصهيوني له قوة في المجتمع الدولي في التأثير، حيث استطاعت الضغوط الإسرائيلية تغيير تصريحات رئيس شركة «أورانج» الفرنسية، لسحب الاستثمارات الفرنسية إلى التأكيد بالبقاء في إسرائيل. وعاد ريتشارد مرة أخرى لينفي علاقته بالنداءات لمقاطعة إسرائيل، موضحًا أن «كلامه انتزع من سياقه وأسىء فهمه»، وأن «الشركة تقوم بنشاطات تجارية في إسرائيل مثل الاستثمار في شركات للتقنية العالية، وأنها لا تنوى وقف هذه النشاطات، بل يسرها جدا إقامة العلاقات مع شركات إسرائيلية»، مؤكدًا أنه يعارض مقاطعة إسرائيل من حيث المبدأ، وأن «أورانج» بصفتها شركة تجارية معنية بدفع منتجاتها وليس بالمقاطعة. وقال رامي شعت، المتحدث الرسمي للحملة الشعبية لمقاطعة إسرئيل، إن الضغط الإسرائيلي استطاع تغيير تصريحات رئيس شركة «أورانج» بكل سهولة، مضيفًا أنهم سيكشرون عن أنيابهم، لأن الصراع الآن أصبح بين الإرادة المصرية والإرادة الإسرائيلية، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يتحدى المصريين بعمل حملة إعلامية ابتزازية من نظام فاشي، مسلح، قاتل للشعب الفلسطينى، لاستمرار عقد الشركة الفرنسية مع شركة «بارتنر» الإسرائيلية. وأضاف شعت، أنه يبشر شركة «أورانج» بتكبيدهم خسائر فادحة، وأنهم سينشطون الحملة فى فروعهم فى بلاد عربية أخرى مثل الأردن والمغرب، بجانب العمل في الشارع المصري عن طريق حث أصحاب المنازل والأراضي التي توجد بها إعلانات وأبراج اتصالات الشركة على إلغاء كل تعاملاتها معهم بسبب اشتراك شركة «أورانج» في الاحتلال الفلسطيني وإباحة الدم العربي. وتمتلك «أورانج» الفرنسية نحو 100% من أسهم شركة «موبينيل» في مصر، لذا نفت مصادر مسؤولة بشركة «موبينيل» علاقتها بما يدور فى الشأن السياسي، وعلاقة الشركة الأم بأسواقها في الخارج شىء يرجع إلى إدارة «أورانج» وليس ل«موبينيل» دخل فيه من قريب أو بعيد.