رغم دعوة المحامين للإضراب العام اليوم السبت، الذي دعا إليه نقيب المحامين سامح عاشور، قبل يومين، بسبب اعتداء ضابط شرطة على أحد المحامين بدمياط بالحذاء، إلا أن المحامين يواصلون عملهم بشكل طبيعي حتى الآن، ولم تسجل أي من المحاكم أو النيابات إضرابات أو تعليق عمل أو تغيب لدفاع المتهمين عن الوضع الطبيعي المعتاد في الظروف العادية أو حدوث طارئ. عضو المكتب التنفيذي للجنة الحريات بنقابة المحامين، أشرف عبد الغني محمود، قال ل"التحرير" إن اللجنة في حالة انعقاد دائم منذ مساء أمس الجمعة، مشيرا إلى أنها ملتزمة بالقرارات التي يتخذها نقيب المحامين، ومجلس إدارة النقابة، وأنها حتى الآن على موقف النقيب من الإضراب ولم تتلق أي تعليمات جديدة بخلاف ذلك. الأمر اللافت أن نقيب المحامين خالف الإضراب، حيث وصل إلى مقر انعقاد محاكمة ضابطين شرطة المتهمين ب"تعذيب المحامي كريم حمدي، حتى الموت داخل قسم شرطة المطرية، لإجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها"، بمعهد أمناء الشرطة بطرة بحلوان، بل وكان في انتظاره مجموعة من المحامين وممثلي المركز القومي لحقوق الإنسان، وفي مقدمتهم المحامية راجية عمران. وبرر المحامي محمد عثمان نقيب محامين شمال القاهرة موقف "عاشور" قائلا: "إن البيان الذي صدر من النقابة بالدعوى للإضراب لم يشمل القضايا المستعجلة فقط، وأن حضور النقيب سامح عاشور لجلسة المحاكمة، لم يخالف الإضراب حيث أن هذه الجلسة ضمن الجلسات المستثناة من الإضراب". إلا أن عثمان تعجب لعدم استجابة المحامين في العموم للإضراب الذي دعا إليه النقيب، مشيرا إلى أن نقابة محامين شمال القاهرة، فتحت أبوابها منذ الساعة 9صباحا، لاستقبال المحامين الراغبين في الإضراب.