عرض وزير التربية والتعليم، محب الرافعي، اليوم الأربعاء، تقريرًا حول المشكلات الرئيسية التي تواجه العملية التعليمية، والحلول العلاجية لها، مشيرًا إلى أن الوزارة شكلت لجان متخصصة لتحديد تلك المشكلات على أرض الواقع، والخروج بخطة تنفيذية واقعية لمعالجتها، والوصول إلى مجتمع متعلم ومفكر ومبدع. وأشار الرافعي، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إلى إنشاء 5368 حجرة مدرسية، كما من المنتظر الانتهاء من 4777 آخرى مع بداية العام الدراسي المقبل، "سبتمبر 2015"، وتم إضافة 822 قاعة رياض أطفال، كما تم بناء 84 مدرسة، ومن المخطط الانتهاء من 16 مدرسة أخرى قبل نهاية يونيو 2015؛ وذلك لحل مشكلة ارتفاع كقافة الفصول. وحول المشروع القومي لصيانة المدارس، أوضح التقرير أنه تم الانتهاء من حصر كلفة المباني المدرسية التي تحتاج الى إحلال أو صيانة شاملة، وإسناد 1055 مدرسة بمختلف المحافظات، خلال الأسبوع الأول من مايو. وفيما يتعلق بالحلول العلاجية للمشكلات الخاصة بانتشار العنف والإيذاء البدني والنفسي بين الطلاب، أفاد أنه تم إصدار قرار وزاري رقم 179، 17 مايو الماضي، بشأن لائحة الانضباط المدرسي المحددة لحقوق وواجبات الطلاب، ومسئوليات أولياء الأمور، واختصاصات العاملين بالمدرسة، والمحددة لحقوق ومسئوليات وواجبات المعلمين وإدارة المدرسة. وأكد أنه بالنسبة لمعالجة مشكلات النقص في البنية التكنولوجية بالمدارس والفصول، فأنه يجري استكمال تزويد المدارس بخدمة الإنترنت، كما تم تجهيز 19 ألف فصل بالبنية التكنولوجية للتعليم والتعلم الذكي. واستعرض الوزير الحلول الخاصة بمشكلات الانخفاض في مستويات القراءة والكتابة في مرحلة التعليم الأساسي، حيث تم خلال العام الماضي تطبيق مشروع تجريبي للخروج بالأساليب العلاجية لتحسين جودة القراءة والكتابة، وتم اعداد خطة زمنية لتنفيذ مشروع لتحسين جودة القراءة والكتابة حتى الصف الثالث الإعدادي، بنهاية ديسمبر 2015. وتناول الرافعي، في التقرير، الحلول الخاصة بعلاج مشكلات الحشو في المناهج، مؤكدًا أنه تمت مراجعتها وتطوير 40 كتابًا، وتأليف 21 كتابًا جديدًا، فضلًا عن إعداد خطة مشروع لكتب أنشطة ودليل المعلم؛ لدمج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة القابلة للدمج بالفصول الدراسية العادية بالمرحلة الابتدائية. وعرض التقرير أيضًا الحلول العلاجية الخاصة بمشكلات استخدام أساليب امتحانات تقليدية، لا تقيس المستوى الحقيقي للطلاب، من خلال إعادة تقييم منظومة الامتحانات على مستوى المراحل التعليمية المختلفة، ونوه بالعديد من الحلول العلاجية للمشكلات، والتي تضعها الوزارة حاليًا، مثل تأهيل المدارس للاعتماد من قبل الهيئة القومية لضمان الجودة والتعليم والاعتماد، ويُستهدف اعتماد ألف مدرسة، ومكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية؛ من خلال التشديد على تطبيق لائحة الانضباط بالمدارس بالنسبة للمعلم، وتقليل الكثافة في الفصول، واستخدام التكنولوجيات الحديثة في التدريس، وغيرها من الوسائل العلاجية الاخرى.