قاضي «أنصار الشريعة» يطرد أحد المتهمين.. والدفاع يصر على عرض الأحراز

طرد رئيس محكمة جنايات القاهرة محمد شيرين فهمى المكلف بنظر قضية كتائب أنصار الشريعة، المتهم محمد إبراهيم صابر، خارج القاعة، وحرك قبله دعوى جنائية لما اعتبره يشكل احتقارًا وازدراءً للمحكمة، وطالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة عليه.
ولاحظ فهمى جلوس، خلال جلسة اليوم الأحد، المتهم محمد إبراهيم صابر داخل القفص مديرا ظهره لمنصة المحكمة، فنبهه للالتفات إلى المحكمة، إلا أن المتهم لم يستجب، مما دعا رئيس المحكمة إلى طرده وتحريك دعوى إهانة المحكمة ضده.
واستدعى القاضى المحامى الموكل بالدفاع عن المتهم المطرود، فأكد المحامى خالد المصرى انسحابه في الدفاع عن المتهم بقضية إهانة المحكمة.
من جانب آخر، دار سجالا بدا خفيفا بين منسقي هيئة الدفاع عن المتهمين فى قضية كتائب أنصار الشريعة، المحاميين على إسماعيل والنبوى إبراهيم، مع رئيس المحكمة، بسبب رغبة الدفاع فى الاطلاع على الأحراز، فعلق القاضى قائلا "أنت مش خبير"، فتمسك الدفاع بحقه وطالب بندب خبير أسلحة لبيان طبيعة الحرز والسلاح المضبوط على وجه الدقة.
وفى نهاية المطاف استجاب القاضى لطلب الدفاع وأحضر منضدة خشبية لإطلاع المحامين على تلك الأحراز، والتى شكك فيها الدفاع ودفع بتزوير محاضر الأحراز بالقضية.
وتبين أن الأحراز عبارة عن محول صوت وتليسكوب وثلاث بنادق آلية إحداها صناعة أجنبية وطبنجتين "حلوان"، و620 طلقة نارية عيار 7.62 مم، و43 طلقة خرطوش عيار 12 مم، وثلاث خزن سلاح.
ويحاكم فى القضية 23 عضواً فى القضية المعروفة إعلامياً ب "تنظيم كتائب أنصار الشريعة"، على خلفية اتهامهم بقتل 12 ضابط وفرد شرطة بينهم الرائد محمد عبد السلام الضابط بقطاع الأمن الوطنى عمدا مع سبق الإصرار والترصد، واستهداف منشآت تابعة للقوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم، وكذا تخزين وحيازة قنابل ومفرقعات، لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد.