أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وضع خطة متكاملة لتنمية وتطوير مدينة بدر، التي ستكون المدينة السكنية المقابلة للعاصمة الإدارية الجديدة، قبل تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أنَّ هذا التطوير يتم في إطار خطة شاملة لجميع المدن الكبرى، لاستقبال المشروعات الاستثمارية الجديدة، مثل مدن 6 أكتوبر والسادات والعاشر من رمضان. وأوضح، في تصريحات صحفية، الأحد، أنَّ المدينة شهدت اهتمامًا كبيرًا خلال السنة الماضية، وتم ضخ استثمارات بقيمة مليار و100 مليون جنيه، خلال عام واحد فقط، تمثل ثلث ما تم صرفه طوال 33 عامًا منذ إنشاء المدينة، وهو ما يدل على الاهتمام الكبير بها، نظرًا لموقعها المتميز، وتوافر توسعات صناعية بها، ما يجعلها مناخًا جيدًا للاستثمار، لتصبح في المرحلة المقبلة، مدينة صناعية اقتصادية سكنية قادرة على المنافسة، مؤكدًا أنَّ المدينة شهدت طفرة حقيقية غير مسبوقة خلال هذا العام. وأضاف مدبولي: "نفذنا نحو 17 ألف وحدة سكنية فى المدينة ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي المليون وحدة، خلال عام ونصف العام، وهو يمثل ما تم تنفيذه طوال ال 33 عامًا، حيث تم تنفيذ 18997 وحدة، منذ إنشاء المدينة أيضًا". وأكد الوزير أنَّه في الوقت الذي اهتمت فيه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز المدينة، بتنفيذ مشروعات جديدة في المدينة، وضخ استثمارات ضخمة، لم تتغافل عن تطوير الأحياء القديمة، التي لم يتم تطويرها منذ إنشاء المدينة، لرفع المستوى المعيشي لسكان المدينة بالكامل. وأشار المهندس مصطفى فهمي، رئيس جهاز المدينة، إلى أنَّه بالنسبة لتطوير الأحياء القديمة، التي تضمَّنت أعمال النظافة والإنارة ورفع الكفاءة، فقد تم صرف 30.1 مليون جنيه، لتطوير ثلاث مناطق، أوَّلها منطقة الزلازل ضمن تطوير الحي الأول بإجمالي تكلفة 12 مليون جنيه، ثم منطقة صبحي حسين، بتكلفة إجمالية 10.5 ملايين جنيه، ومنطقة الحي المتميز بتكلفة إجمالية 7.6 ملايين جنيه. وأوضح فهمى في تصريحات ل "التحرير"، أنه تم توصيل المرافق ل 2000 فدان خلال خطة العام المالى الحالى، تمثل "حيين" جديدين فى المدينة، بإجمالي 11 ألف قطعة أرض جاهزة للتسليم كاملة المرافق، بواقع ثلاثة آلاف و400 "إسكان متميز"، وسبعة آلاف و200 "إسكان اجتماعي"، على أن يتم طرح هذه القطع خلال الأشهر المقبلة، مشيرًا إلى أنَّه بالنسبة للطرق فقد تم ضخ استثمارات خلال العام المالي الحالي، بنحو 200 مليون جنيه، وهي تمثل نحو نصف الاستثمارات التي تم ضخها طوال 33 عامًا بقيمة 450 مليون جنيه، حيث يتم حاليًا توسعة مدخل المدينة الرئيسي بعرض مضاعف لاستيعاب الكثافات الحالية والمستقبلية، مع توسعة جميع المحاور الرئيسية. وأكد فهمي أنَّ المدينة يتوافر بها جميع الخدمات الصحية والتعليمية، والترفيهية، بجانب النقل والمواصلات، حيث يوجد محطة أتوبيس رئيسية ملحق بها كافيتيريا، وخطا نقل عام بإجمالي 20 أوتوبيسًا، و250 سيارة ميكروباص، 14 تعمل بخطوط العاشر من رمضان والقاهرة، و 60 سيارة سرفيس "فان" تعمل بالنقل الداخلى بالمدينة، وجارٍ استكمال الإجراءات مع محافظة القاهرة وإدارة المرور لدخول السرفيس الى المدينة.