قال مصدر مقرب من المبعوث الخاص للرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير، في رام الله، إن أسباب استقالة بلير من منصبه كمبعوث للرباعية الدولية هو شعوره ب"الإحباط بسبب صلاحياته المحدودة التي تقتصر على الأمور الاقتصادية والحياتية للشعب الفلسطيني". ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن المصدر، إن بلير، الذي أعلن استقالته من منصب بدءاً من يونيو المقبل، سيواصل جهوده بشكل شخصي في دفع عملية السلام وتحقيق رؤية حل الدولتين. وعبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بلير عن أمله في إبقاء مقر الرباعية الدولية في القدسالشرقية مفتوحاً للمساعدة الاقتصادية والسياسية إذا لزم الأمر. وبحسب المتحدثة باسم بلير، فإنه سينهي مهام منصبة بشكل رسمي نهاية شهر يونيو المقبل، وقد يطلب منه الاستمرار في منصبه، إلا إنه يبدي إصراراً على الاستقالة حتى الآن. وقالت المتحدثة "إن توني بلير سلم كتاب استقالته إلى بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة. يذكر أن اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تأسست في عام 2002 بغية لعب دور الوسيط في عملية السلام على المسار الإسرائيلي الفلسطيني. وعين توني بلير في منصب المبعوث الخاص للجنة الرباعية في يونيو 2007 وأوكل مهمة تنظيم المساعدة الدولية للفلسطينيين والإشراف على المبادرات الرامية إلى دعم الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية تمهيداً لقيام الدولة الفلسطينية.