أعلن مصدران في قطاع الطاقة الجزائرية، اليوم الأحد، أن شركة الطاقة الوطنية سوناطراك، عينت أمين معزوزي رئيسًا تنفيذيًّا جديدًا، ليحل محل سعيد سحنون، الذي تسلم المنصب قبل أقل من عام. وقال المصدران: إنه تعيين معزوزي القادم من قسم الهندسة والتطوير بالشركة، يأتي في وقت تسعى فيه الجزائر لجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي بقطاع البترول؛ لتعويض أثر تراجع أسعار الخام العالمية. وفشلت الجزائر - عضو منظمة أوبك والمورد الرئيسي للغاز إلى أوروبا - في جذب اهتمام كبير من المستثمرين الأجانب في آخر جولة مزادات لعقود الطاقة العام الماضي، إذ تشكو الشركات البترولية من شروط العقود والمعوقات البيروقراطية. لكن البلاد تحتاج إلى استثمارات أجنبية لزيادة إنتاج الطاقة الذي يعتريه الجمود، إذ بلغ إنتاج البترول نحو 1.2 مليون برميل يوميًّا في السنوات الماضية، إلا أن سوناطراك أعلنت هذا الشهر أنها سترفع الإنتاج بما لا يقل عن 32 ألف برميل يوميًّا بدءًا من يوليو المقبل. وعمل معزوزي - وهو ابن لمناضل جزائري يحوز احترامًا كبيرًا منذ شارك في حرب الاستقلال - لفترة طويلة في سوناطراك، إذ شهدت الشركة تعيين خمسة رؤساء تنفيذيين خلال خمس سنوات. وجاء تعيين معزوزي بعد أيام من تعيين وزيرين جديدين للطاقة والمالية، في إطار تعديل أجراه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وينظر إلى وزير الطاقة الجديد صالح خبري باعتباره خبيرًا في القطاع. ودفع هبوط أسعار البترول العالمية منذ الصيف الماضي لاتخاذ بعض الإجراءات لتقليص الإنفاق في الجزائر، ومن بينها طلب سوناطراك من موردي الخدمات خفض الأسعار عشرة إلى 15%. وفي الأربعة أشهر الأولى من العام، هبطت إيرادات صادرات الطاقة 41% إلى 13.4 مليار دولار، نظرًا لهبوط أسعار البترول بحسب أرقام الجمارك التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. يذكر أن سوناطراك - وهي شريك بحصة الأغلبية في المشروعات المشتركة مع الشركات الأجنبية مثل بي.بي وريبسول في الجزائر - شهدت سلسلة من فضائح الفساد في الأعوام الأخيرة.