طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، الأطراف المتنازعة في اليمن، إلى العودة للمفاوضات وإلقاء السلاح ونبذ الاقتتال وإظهار حسن النوايا؛ حتى يتم تجنيب اليمن ويلات الحروب، مشيرًا إلى حرص مجلس حكماء المسلمين على تعزيز السلم المجتمعي وحماية جسد الأمة الإسلامية من حالة الاقتتال. وشدَّد الطيب، في بيانٍ للمشيخة، السبت، على دعم مجلس حكماء المسلمين لأي جهود من شأنها وضع حد لتفاقم الأزمة اليمنية التي تهدد استقرار ووحدةَ الشعب اليمني، متمنيًا أن تؤدي الجهود المبذولة من جانب الأممالمتحدة إلى إرساء الاستقرار والأمن باليمن، والوصول إلى توافق بين كافة اليمنيين؛ لاستعادة دولة المؤسسات، بحيث تتم إدارة البلاد بشكل توافقي مبني على الشرعية. وأشاد الطيب بدور المملكة العربية السعودية والتحالف العربي لاستعادة الشرعية والعمل الجاد على إعادة الأمل والاستقرار إلى اليمن. والتقى شيخ الأزهر، في وقت سابق، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، الذي أثنى على دور مجلس حكماء المسلمين وجهود الإمام الأكبر رئيس المجلس في العمل على إقرار السلام، والتطلع إلى استمرار مساعي المجلس نحو الاستقرار في اليمن، ودعوة جميع الأطراف اليمنية إلى دعم الشرعية والتعايش السلمي في اليمن وتجنيب البلاد الخراب والدمار. وصرَّح إسماعيل ولد الشيخ، أنَّ لقاءه بمجلس حكماء المسلمين يأتي في إطار رغبته في الاستماع إلى رؤية المجلس حول سبل معالجة الأزمة اليمنية، مضيفًا أنَّ الأممالمتحدة متمسكة بالحل السلمي للخروج من هذه الأزمة التي أضرَّت كثيرًا بالشعب اليمني، وتسعى للوصول لحل على أساس المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الشأن.